ارتفعت أسعار النفط، اليوم الخميس، بشكل طفيف بعد أن تكبدت خسائر في جلسة يوم أمس بفعل مخاوف من احتمال أن يؤدي ارتفاع التضخم في الولايات المتحدة، المدفوع بتكاليف الطاقة المتزايدة، إلى إفراج الحكومة عن مزيد من مخزونات الخام الاستراتيجية لدفع الأسعار للانخفاض.
وأفرجت امريكا عن 3.1 ملايين برميل من الاحتياطي البترولي الاستراتيجي، وهي أكبر كمية منذ يوليو تموز 2017.
هذا وكانت قد تراجعت العقود الآجلة لخام برنت يوم أمس الأربعاء 2.5%، بينما هبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 3.3%، بعد تقارير عن ارتفاع التضخم في الولايات المتحدة بأسرع وتيرة في 30 عاما مما دفع الدولار للصعود وزيادة مخزونات الخام في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، بعدما أفرجت الحكومة عن بعض الاحتياطيات الاستراتيجية.
وفي التعاملات الآسيوية المبكرة، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 18 سنتا، بما يعادل 0.2%، إلى 82.82 دولارا للبرميل، في حين صعدت العقود الآجلة للخام الأميركي 17 سنتا، بما يعادل 0.2% أيضا، إلى 81.51 دولارا.
وأظهرت بيانات يوم الأربعاء ارتفاع تضخم أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة 6.2% على أساس سنوي. وارتفع الدولار بفضل توقعات لأن تؤدي تحركات البيت الأبيض ومجلس الاحتياطي الفدرالي بهدف كبح ارتفاع الأسعار إلى ارتفاع أسعار الفائدة وتشديد السياسة النقدية، وعادة ما يتم تداول الدولار في تناسب عكسي مع النفط.
من جانبه، قال الرئيس الأميركي جو بايدن إنه طلب من المجلس الاقتصادي الوطني العمل على خفض تكاليف الطاقة وطلب من لجنة التجارة الاتحادية التصدي للتلاعب بالسوق في قطاع الطاقة لعكس التضخم.
وقد تشمل جهود خفض تكاليف الطاقة الإفراج عن مزيد من الخام من الاحتياطي البترولي الاستراتيجي الأميركي.
وقال محللون في بنك إيه.إن.زد في مذكرة اليوم الخميس “زادت الولايات المتحدة أيضا الضغوط على أسواق النفط، مع طلب الرئيس بايدن من مستشاريه الاقتصاديين البحث عن سبل لخفض أسعار الطاقة”.
وصعدت السوق في الأيام الأخيرة وسط توقعات بأن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بقيادة السعودية وحلفاء مصدرين آخرين ستحافظ على زيادة مطردة في الإنتاج.