ذكر نائب رئيس الطائفة المندائية في العراق، نظام كريدي رحيمة، أن المندائيين لم يتعرضوا لأي ضغوط والطائفة قامت بالاحتفال بمناسباتها الدينية في بغداد والبصرة وباقي المحافظات “بشكل محدود” بسبب انتشار فايروس كورونا، داعياً الحكومة العراقية الى إدراج اللغة والديانة الصابئية في الكتب المدرسية.
رحيمة قال إنه “لا يوجد سبب لتقليص المناسبات وتنظيم الاحتفالات، وتم الاحتفال هذا العام في بغداد والبصرة وباقي المحافظات العراقية بشكل محدود بسبب جائحة كورونا”.
وأضاف رحيمة أن الطائفة المندائية جزء من العراق، معبراً عن موقفه من الوضع السائد في العراق بقوله: “نحن جزء لا يتجزّأ من العراق، وابناء المجتمع العراقي جميعهم يكنون الاحترام والتقدير للمكون بمن فيهم المكون الشيعي الذي يتواجد في المنطقة الجنوبية، أو السنة في شمال العراق وباقي المكونات”، موضحاً أنه “وإن حدثت بعض الأمور بين المكونات فهي من باب الجهل”، مشيداً بالتعايش الموجود بين أطياف الشعب العراقي.
وأكد رحيمة ان المكون الصابئي لم يتعرض لأي ضغوط تمنعه من أداء طقوسه الدينية، في جميع الأماكن بالمحافظات العراقية، وذلك ملاحظ جداً في المنطقة الشمالية في أربيل ودهوك والسليمانية، داعياً الدولة إلى توسيع اهتمامها بالمكون الصابئي من حيث “اللغة وتعليم اللغة وإدراج الديانة المندائية في الكتب المدرسية، ليتسنّى للطلبة التعرف على الدين الصابئي بشكل أكبر الى جانب الديانات الأخرى”.
كما دعا نائب رئيس الطائفة المندائية في العراق عبر رووداو الوسائل الإعلامية والجهات المسؤولة بأخذ دور في نشر التوعية حول المكون الصابئي في العراق، مبيّناً أن ذلك مطلوب لضمان مستقبل البلد ونبذ الطائفية والطائفيين.
وذكر رحيمة أن رئيس الطائفة طالب اكثر من مرة الدولة بان يكون هناك قوة قرار بشأن تدريس الديانة المندائية في المدارس، آملاً باستجابة الجهات المسؤولة للطلب.
وأشار رحيمة الى ان عدد الصابئة المندائيين يتجاوز 700 الف نسمة، وعبّر عن أمله بزيادة عدد نفوس المكون في المستقبل، داعياً الدولة وجميع الجهات الأمنية المختصة بتثبيت الأمن ومواجهة أي تهديد يسيء لأبناء المجتمع العراقي.
نائب رئيس الطائفة المندائية في العراق، وجّه الى العشائر العربية والكوردية وكذلك جميع العشائر من مختلف المكونات في العراق الى “التلاحم من اجل دفع البلاء عن الشعب الذي ضحى الكثير وما زال يضحي” وان تكون على أهبة الاستعداد لابعاد كل بلد يسعى الى الإساءة لهذا البلد.