في ذكراها الثانية الشباب يؤكدون ان الحراك الشعبي استطاع ان يخلق بصيص أمل ويرفع نسبة الوعي بين الاوساط الشعبية
يستذكر الشباب في ساحة التحرير الذكرى الثاينة لتظاهراتهم التي استطاعت ان تخلق بصيص أمل لتحقيق تغييرات ايجابية تصب في مصلحة المواطن, كما أنها تمكنت من رفع مستوى الوعي الجماهيري وفقاً لما يتحدث كثيرون.
في ظل هذا النصب, الذي تشير كل رموزه للحرية, كان يتجمع المتظاهرون, منذ عامان ولا يزال هذا المكان يحتضن كل ما هو يتعلق بأكبر تظاهرات شهدتها البلاد . تتخالط الاصوات بين هتافات وشعارات كانت ترفع هنا تحمل في ثناياها جملة مطالب تتعلق باصلاح أوضاع البلد, وبين صوت انين ومعاناة تثقل كاهل المواطنين إثر مشكلات تستفحل مع غياب الحلول الناجعة.
ورغم عتمة السواد الذي كان يخيّم على الوضع في العراق, إلا ان تلك ذلك الحراك الشعبي استطاع ان يضع شعلة ضوء للمستقبل وفقاً لما يرى كثيرون, يجدون ان تلك التظاهرات صنعت جيلاً جديداً من الشباب الراغب بطي صفحة مرهقة عاشتها الاوساط الشعبية والتوجه صوب احداث تغييرات ايجابية تصب في مصلحة المواطن.
ويُرى أن مطالب تشرين وضعت اليد على جرح العراق وثغرات البناء المؤسساتي التي جعلت من العراق مرتعاً للفساد والدمار والخراب, فضلا عن انها جعلت الوعي الجماهيري يكتسب نقلة نوعية على المستوى السياسي والشعور العالي بالمسؤولية.