أدانت الولايات المتحدة الأميركية الانتقادات التي وجهتها بعض الأطراف السياسية للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات بشأن دورها في الانتخابات التشريعية التي جرت بالعراق في 10 تشرين الأول الجاري وإدارتها للعملية، مؤكدة انه يمكن حل الخلافات بالسبل القانونية.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، في مؤتمر صحفي أن الولايات المتحدة ترى ضرورة حل جميع الخلافات حول الانتخابات البرلمانية الأخيرة عن طريق القانون.
وفي حين لم تعلن النتائج النهائية للانتخابات العراقية، ومن المحتمل حدوث التغيير في عدد المقاعد التي حصلت عليها كل كتلة، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية أن “الولايات المتحدة تنتظر النتائج النهائية للانتخابات العراقية، ولا يمكن استباق الأمور والتصريح بأي شيء”.
والأحد الماضي جرت في العراق انتخابات برلمانية مبكرة، وبعد 24 ساعة من إغلاق صناديق الاقتراع أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات النتائج الأولية لعملية التصويت، والتي عكست تغييراً كبيراً في عدد مقاعد الكتل السياسية.
وتمكن التيار الصدري من الحصول على أكثر من 73 مقعداً نيابياً ليشكل الكتلة الأكبر داخل قبة البرلمان، فيما شهدت مقاعد القوى التقليدية وخصوصاً الموالية للنفوذ الإيراني في العراق تقليصاً كبيراً.
وقامت بعض الجهات بما فيها فصائل مسلحة بالتشكيك بالنتائج الاولية للانتخابات المبكرة، عادة النتائج خضعت للتلاعب والتزوير.
وكان تحالف الفتح الذي يعد الجناح السياسي للحشد الشعبي من ابرز القوى التي شهدت تراجعاً مقارنة بانتخابات عام 2018، وهو أكد أيضاً رفضه لنتائج الانتخابات.
وبشأن الحكومة العراقية المقبلة، برايس قالت إنه “يمكن انشاء علاقة إيجابية ومثمرة بينها وبين الولايات المتحدة الأميركية”.