أكد بطريرك الكلدان الكاثوليك لويس روفائيل ساكو أن النواب المسيحيين في البرلمان والمرشحين للانتخابات المقبلة لا يمثلون المكوّن المسيحي، مشيراً إلى أنهم وصلوا إلى السلطة بواسطة دعم بعض الجهات لهم.
وقال ساكو: إن “العملية الانتخابية ليست مدروسة وغير مهيأة بالشكل الذي يجلب للعراق مجلساً برلمانياً يمكن الوثوق به، أو يعمل على إحداث تغيير إيجابي للبلد”، موضحاً ان “عقلية الطائفية والمحاصصة لا تزال راسخة بقوة”.
وذكر ساكو أن ظاهرة العشائرية برزت بشكل كبير، وأصبح اختيار الشخصيات على أساس عشائري وليس وطني، كما بيّن أن الحملات الانتخابية والدعايات أيضاً تروّج لشخصيات ومكونات لا للبلاد.
ساكو قال إن “مفاهيم الديمقراطية والوطنية التي يروجون لها هي شعارات فقط”.
وأبدى البطريرك الكلداني الكاثوليكي أمله بأن تجلب الانتخابات المقبلة التغيير المنشود، مؤكداً أنه “على طول السنوات الماضية، لم يمثل المرشحون ولا النواب المسيحيون المكون المسيحي، وهم وصلوا إلى السلطة بدعم من بعض الجهات”.
البطريرك أشار في حديثه إلى عدم جدوى نظام الكوتا، مبيّناً أنه “من الأفضل أن يلغى العمل به، ويتم حصر ترشيح واختيار الممثلين والنواب المسيحيين من قبل المسيحيين انفسهم”.
ودعا ساكو إلى ترك العراقيين لاختيار من يرونه “الأفضل” ويمكنه خدمة البلد والدفاع عنه، والتصويت للشخص الوطني المتميّز بدرجة من الثقافة السياسية والقانونية.
ومن المقرر إجراء انتخابات برلمانية مبكرة في العراق في 10 تشرين الأول المقبل. وأكدت المفوضية العليا المستقلّة للانتخابات أن عدد الذين يحق لهم المشاركة والتصويت في الانتخابات البرلمانية المقبلة، يبلغ 24 مليوناً و29 ألفاً و927 شخصاً.
ويستعد مسيحيو العراق للمشاركة في الانتخابات المقبلة بشكل كبير، كما هو واضح من خلال عدد المرشحين الذين دخلوا السباق الانتخابي، بتحالفات او مستقلين، فهم يتنافسون على 5 مقاعد برلمانية وفق نظام الكوتا الخاص بالاقليات، ووفق القانون الذي جعل العراق دائرة انتخابية واحدة للمكون المسيحي.
ومرشحو الانتخابات من المكون المسيحي، ينقسمون الى ثلاثة اقسام، منهم المستقلون الذين لا ينتمون الى اي تحالف سياسي مسيحي او غير مسيحي، واخرون يشاركون ضمن تحالفات خاصة مرشحوها من المكون المسيحي فقط، اما القسم الثالث فهناك مرشحون دخولوا ضمن تحالفات من مكونات عراقية اخرى.