أكد المرشح عن دائرة المنصور في بغداد، حيدر الملا ، إنه من الصعب قراءة نتائج الانتخابات في الوقت الحاضر، مشيراً إلى أن السلاح المنفلت يجسد قضية ضاغطة على العملية الانتخابية.
الملا قال إن المطالبات بإجراء انتخابات مبكرة كانت مشروطة بتوفير ظروف ملائمة لها، وإنه تم تحقيق انتخابات تشرين لكن بقيت جدلية الظروف الموضوعية، منوّهاً إلى “ملفات تقدمت بها حكومة مصطفى الكاظمي نحو تحقيق مفهوم الظروف الموضوعية، تتقدمها إجراء انتخابات لم يشترك بها رئيس الحكومة لأول مرة”، موضحاً ان “هذا ضامن لتوفير الظروف الموضوعية لعملية الانتخابات”، بحسب تعبير الملا حاجي.
وأضاف المرشح أنه من الممكن أن نشهد انتخابات لا تشوبها عمليات التزوير كما في الانتخابات الماضية عام 2018، مؤكداً أن “تشكيل مجلس قضاة في المفوضية، وإجراءات الأمن الانتخابي الوقائي هي أيضاً خطوات مهمّة اتخذتها المفوضية لتوفير ظروف ملائمة لإجراء الانتخابات”.
وتابع: “هناك ضمانات كثيرة لعدم حدوث عمليات تزوير جوهرية”، مردفاً بأن “الدور الرقابي للأمم المتحدة لم يتغير، وأن رسالة منظمة اليونامي كانت واضحة حول التقارير التي سترفعها إلى مجلس الأمن سيكون لها تأثير الإشراف، وإذ ما كان هناك تزوير جوهري يغير من نتائج الانتخابات، فمن الممكن الطعن بشرعية العملية الانتخابية على اثرها”.
وحول برنامجه الانتخابي، ذكر الملا أن الأولوية للعاصمة بغداد، مؤكداً اهتمامه بفكرة إعمار محافظة الأنبار.
الملا قال إن “الأنبار شهدت إعماراً حقيقياً خلال الثلاث سنوات المنصرمة، وهذا لم تشهده أية محافظة من المحافظات العربية الـ 15 الأخرى”، مشيراً إلى الإعمار الانساني والاجتماعي الحاصل إلى جانب الإعمار العمراني.
وأوضح المرشح أن الإعمار الذي حدث حقق نقلة في مجتمع المحافظة، وحوّله من مجتمع مستغل من قبل قوى التطرف والإرهاب إلى مجتمع مستقر وآمن، لافتاً إلى أن الأنبار هي المحافظة الأكثر تطبيقاً للقانون.
وقال المرشح عن دائرة المنصور: “نحن حريصون على أن تدخل قصة النجاح وعجلة الإعمار التي بدأها محمد الحلبوسي في الانبار إلى بغداد، إلى المناطق التي تعاني من ظروف أمنية صعبة جداً، وكذلك تواجه ظروفاً اقتصادية وخدمية صعبة ايضاً”.
وفيما يتعلّق بقضية السلاح المنفلت، أكد الملا أن “السلاح المنفلت هي قضية ضاغطة، مشيراً إلى أن هناك بعض المناطق لا تعاني من السلاح المنفلت، لكن هذا لا يعني أنه لا توجد مناطق ودوائر أخرى في بغداد ومحافظات أخرى من العراق لا يشكل فيها السلاح المنفلت عامل تأثير سلبي على العملية الانتخابية، “مع كل الأسف”.
كما أشار إلى أنه من الصعوبة قراءة نتائج الانتخابات، كون البلاد تقف أمام حالة انتخابية جديدة لم تشهدها في الانتخابات السابقة، “فكثير من القوى الإسلامية غيرت صورتها ودخلت بعناوين علمانية، والكثير من القوى حددت مرشحين واعلنتهم كمرشحين مستقلين”، وهذا يصعب قراءة النتائج التي ستأتي بها العملية الانتخابية.
الملا شدّد على أن “المجتمع يعاني من عزوف ورفض للعملية الانتخابية، ونتمنى للقوى المدنية أن يكون لها حضوراً حقيقياً في البرلمان العراقي القادم”.