تبدأ الثلاثاء في مصر، أولى جلسات محاكمة الناشط الحقوقي المصري البارز حسام بهجت، بتهمة “إهانة الهيئة الوطنية للانتخابات”، بعد تغريدة له ادعى فيها بوقوع تزوير في الانتخابات البرلمانية العام الماضي.
وتمنع السلطات المصرية بالفعل بهجت وهو المدير التنفيذي لمنظمة حقوقية محلية تحمل اسم المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، من السفر وقررت تجميد أصوله على خلفية قضية أخرى عرفت اعلاميا بـ”التمويل الأجنبي” لا يزال متهما فيها.
وتعرضت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية في السنوات الأخيرة لحملة قمع من السلطات الأمنية، كان آخرها توقيف ثلاثة من مسؤوليها ما أدى إلى اطلاق حملة دولية بدعم من المشاهير ومن بينهم الممثلة الأميركية سكارليت جوهانسون أسفرت عن اخلاء سبيلهم.
بينما لا يزال باتريك زكي، الباحث في القضايا الجنسانية والعضو في “المبادرة المصرية للحقوق الشخصية”، قيد التوقيف الاحتياطي منذ مطلع عام 2020 حين اعتقل بتهمة “نشر أخبار كاذبة” لدى عودته من إيطاليا حيث يدرس بجامعة بولونيا.
وفي تموز/يوليو، دعت الولايات المتحدة مصر إلى الكفّ عن استهداف الناشطين في مجال الدفاع حقوق الإنسان، محذّرة من أنّها ستأخذ هذا الأمر في الاعتبار في مفاوضات بيع الأسلحة بين البلدين الحليفين، وذلك بعد إعلان بهجت إحالته للمحاكمة.
وقالت الخارجية الاميركية في بيان “لقد أبلغنا الحكومة المصرية بقناعتنا العميقة بأنّ أفراداً مثل حسام بهجت لا يجوز أن يُستهدفوا بسبب تعبيرهم السلمي عن آرائهم”.
وقالت المحامية هدى نصر الله، وهي من أعضاء فريق الدفاع عن بهجت، لوكالة فرانس برس “سنقدم أدلة للمحكمة حول التقارير والمعلومات نشرها اشخاص شاركوا في الانتخابات” لتأكيد ادعائه.
ولا يتوقع أن يصدر حكم في جلسة الثلاثاء، باعتبارها الأولى في المحاكمة.
تقدر المنظمات الحقوقية عدد الموقوفين السياسيين في مصر بنحو 60 ألف محتجز، منذ تولي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي البلاد في 2014 بعد اطاحة الجيش بالرئيس الإسلامي الراحل محمد مرسي من الحكم وشن السلطات حملة قمع واسعة شملت الإسلاميين والليبراليين.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن وعد في خضمّ حملته الانتخابية بعدم إعطاء “شيك على بياض” للرئيس السيسي الذي كان حليفا وثيقا لسلفه دونالد ترامب.
إلا أن وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن زار القاهرة في أيار/مايو ليبلغ السيسي اشادة الرئيس الأميركي بدوره في التوصل إلى هدنة أوقفت إراقة الدماء بين إسرائيل وحركة حماس.
المصدر: © AFP
1994-2021 Agence France-Presse