وصل وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين اليوم الثلاثاء الى طهران لاجراء محادثات مع المسؤولين الايرانيين.
ووفقاً لوكالة الأنباء الإيرانية، وصل حسين اليوم الثلاثاء (10 آب 2021)، إلى طهران، وسيلتقي الوزير العراقي في طهران، نظيره الايراني محمد جواد ظريف ومسؤولين ايرانيين اخرين.
ومن المقرر ان يتوجه وزير الخارجية العراقي غدا الاربعاء الى العاصمة الباكستانية اسلام اباد في زيارة تستغرق يومين لبحث أهم القضايا الاقليمية والدولية وما يخص العالم الاسلامي، وفق المصدر نفسه.
بدوره، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية، أحمد الصحاف، أن حسين سيلتقي الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، بالإضافة إلى عدد من المسؤولين الإيرانيين، وسيناقش مواضيع تخص العلاقات الثنائية والوضع الأمني في المنطقة، بالإضافة إلى تسليم الدعوة المُوجهة من رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي لرئيس الإيراني لحضور إجتماع القمة لدول الجوار العراقي.
ويرافق الوزير مستشار الأمن القومي السَّيد قاسم الأعرجي، ومدير مكتب رئيس مجلس الوزراء رائد جوحي، ورئيس دائرة الدول المجاورة في وزارة الخارجيَّة السَّيد احسان العوادي.
وكان المتحدث باسم الخارجية الايرانية سعيد خطيب زادة، أعلن أمس عن زيارة قريبة لوزير الخارجية العراقي إلى طهران.
وقال خطيب زادة في مؤتمر صحفي الاثنين (9 آب 2021): إن “زيارة وزير الخارجية العراقي ستتم قريبا، ومن السابق لأوانه التكهن بفحوى الزيارة، وان ايران ستتخذ القرارات بناء على الرسالة التي تتلقاها”.
ويوجه رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، دعوات رسمية بشأن حضور اجتماع قمة دول جوار العراق المزمع عقدها نهاية الشهر الحالي.
ويسعى العراق لاحتضان قمة على مستوى قادة دول الجوار بهدف تقليل التوتر في المنطقة وتركيز الجهود لمحاربة الجماعات الإرهابية.
كما ترغب بغداد في تعزيز علاقاتها الاقتصادية مع دول الجوار وفتح أبوابها أمام الاستثمارات، وخاصة لإقامة مشاريع في المناطق المتضررة من الحرب ضد تنظيم “داعش” .
وبدأ رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بإرسال الدعوات إلى دول المنطقة لحضور المؤتمر المذكور.
ويتوقع أن يتوجه في غضون الأيام المقبلة مبعوثون آخرون من الكاظمي إلى كل دول الجوار العراقي، فضلاً عن الجوار الإقليمي وعدد من الدول الأوروبية.
انعقاد هذا المؤتمر في بغداد، وهو الأول من نوعه بعد عام 2003 على هذا المستوى، إنما يهدف إلى استعادة دور العراق الإقليمي المؤثر، لا سيما غزوه للكويت عام 1990.
وهذا المؤتمر سيكون الأول من نوعه على هذا المستوى بعد مؤتمر القمة العربية الذي استضافه العراق عام 2012 والقمة الثلاثية بين العراق ومصر والأردن التي استضافها العراق أواخر حزيران الماضي، والتي أطلق عليها قمة المشرق الجديد، وهو المصطلح الذي أطلقه رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.