أكد السفير الأميركي في العراق ماثيو تولر، أن بلاده ملتزمة بدعم المجتمع الإزيدي، مشيراً إلى أن مجلس الشيوخ الأميركي صوّت بالإجماع للاعتراف بالجرائم المرتكبة ضد الإزيديين بوصفها إبادة جماعية.
جاء ذلك خلال الحدّث الذي نظمته منظمة يزدا الإزيدية بالتعاون مع منصة زوفاين المعنية بالتقدم الاجتماعي والاقتصادي والتأثير الجماعي المستدام في الشرق الأوسط، بمناسبة إحياء الذكرى السنوية السابعة للإبادة الجماعية للإيزيديين على يد داعش.
وقال تولر: “تمثل الوحشية ضد المجتمع الإيزيدي من قبل داعش فصلاً مظلمًا في تاريخ البشرية المشترك، ويجب ألا تُنسى أبداً”، مشيراً إلى أن “الولايات المتحدة ملتزمة بدعم المجتمع الإيزيدي، وأن مجلس الشيوخ الأميركي صوت بالإجماع للاعتراف بكون الجرائم المرتكبة ضد المجتمع الإيزيدي بوصفها إبادة جماعية في عام 2016”.
وفي السياق، أشار السفير الأميركي إلى أن “الحكومة الأميركية قدّمت حتى الآن أكثر من 470 مليون دولار لدعم التعددية الدينية والعرقية في العراق.
تمر اليوم سبع سنوات على الإبادة الجماعية التي تعرض لها لإيزيديين على يد تنظيم داعش.
وتشير بيانات مكتب إنقاذ الكورد الإيزيديين المختطفين من قبل داعش، والتي نشرت في شباط 2021، إلى أن عدد الإيزيديين في العراق كان 550 ألف نسمة في 3 آب 2014، لكن هجوم داعش تسبب في نزوح نحو 360 ألفاً منهم عن ديارهم، ولم يعد منهم إلى سنجار سوى 150 ألفاً حتى الآن.
وتشير تلك البيانات إلى أن عدد الشهداء الإيزيديين في الأيام الأولى من هجوم داعش، بلغ 1293 شهيداً، كما أسفر هجوم داعش عن فقدان 2745 طفلاً إيزيدياً لآبائهم.
وتم إلى الآن العثور على 82 مقبرة جماعية في سنجار، إضافة إلى العشرات من القبور الفردية، وأقدم داعش على تفجير 68 ضريحاً مقدساً ومزاراً دينياً إيزيدياً، وأدت كل هذه الأعمال إلى هجرة أكثر من 100 ألف إيزيدي إلى خارج العراق.
وتظهر بيانات مكتب إنقاذ المختطفين إلى إقدام داعش على خطف 6417 إيزيدياً، 3548 منهم من الإناث و2869 منهم ذكور.
وحتى شباط 2021، تم تحرير 3545 من هؤلاء المختطفين من قبضة داعش (1205 نساء، 339 رجلاً، و2001 طفل)، وبذلك لا يزال مصير 2768 إيزيدياً (1298 منهم إناث) مجهولاً حتى الآن.
واعترفت 16 منظمة دولية وبرلماناً حتى الآن بالقتل الجماعي للإيزيديين كجريمة إبادة جماعية، بينها برلمانات هولندا، بلجيكا، أوروبا، كندا، أرمينيا وأميركا.