قال عضو مجلس النواب عن تحالف سائرون رياض المسعودي إن “التيار الصدري يعد من الجهات الداعمة للوطنية في العراق”، متسائلاً: “ما هو مصير القوى الكوردية والسنية اذا ما استحوذت بعض القوى على مصدر القرار في البرلمان”، مؤكداً أن “وجود التيار الصدري يمنع بعض الاطراف المتشددة من السيطرة على مقاليد الحكم في العراق”.
وأضاف رياض أنه “من خلال الدستور العراقي فإن منصب رئيس الجمهورية بحاجة لمائة وستة وستين صوتاً، وتلك الجهات المتشددة بامكانها الحصول على هذا المنصب، لكن وجود التيار الصدري يمنع حدوث هذا، وبغيابهم من المحتمل ان تصل الى رئاسة الحكومة اطراف متشددة لا تؤمن بشراكة الاخرين، فهذا وارد وقد يهدد رئيس البرلمان ورئيس الجمهورية كما حصل سابقاً”.
الفصائل المسلحة: مستمرون باستهداف الأميركان
بدوره، قال عضو المكتب السياسي لكتائب “سيد الشهداء” عباس الزيدي إن “فصائل المقاومة ليست لديها اي نية في السيطرة على القرار السياسي العراقي بعد اجراء الانتخابات المبكرة في تشرين الأول المقبل، وكذلك بعد خروج القوات الأميركية نهاية العام الحالي”، مستشهداً بعام 2011 عندما تحقق خروج القوات الأميركية من العراق، ووقتها الفصائل المسلحة “لم تحاول السيطرة على العراق وكذلك مقاليد الحكم والقرار”.
واشار الزيدي إلى “اننا نعيش اليوم في عصر العولمة، والعالم اصبح قرية صغيرة وكل ما يحصل في العراق هو على مسمع ومرأى العالم بأسره”، موضحاً أن “تنسيقية الفصائل المتمثلة بأكثر من فصيل أعلنوا ان الاتفاق بين العراق والولايات المتحدة الأميركية هو مناورة لكسب الوقت، بتحويل قوات الاحتلال من قتالية الى استشارية، وبالحقيقة هذا الموضوع محل شك، ولا نجد اي مصداقية في انسحاب القوات الاميركية”.
وأردف بالقول ان “تنسيقيات المقاومة اعلنت انها مستمرة في استهداف قوات الاحتلال الأميركي ما لم تلمس الصدق في عملية الانسحاب، وهذا ينطبق على اي قوات اخرى ان كانت بريطانية او تركية او هولندية او فرنسية، ما لم تلتزم بما يضمن سيادة العراق وعدم التدخل في شؤونه الداخلية”.