أكد وزير الخارجية العراقي تطلّع بلاده بقيام فريق أممي بمراقبة الانتخابات العراقية المرتقبة، في جميع محافظات العراق.
جاء ذلك خلال لقاء وزير الخارجيَّة فؤاد حسين، مع رئيس فريق الدعم الانتخابي في دائرة الشؤون السياسيَّة وبناء السلام في الامانة العامة للأمم المتحدة كريغ جينيس، والفريق الأمني المرافق له، في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، بحث خلالها الطرفان التحضيرات اللازمة لإجراء الانتخابات في موعدها المُحدد.
ومن المقرر إجراء انتخابات برلمانية في العراق في 10 تشرين الأول من العام الحالي.
وأكّدَ حسين لرئيس فرق الدعم الانتخابي، أن الحكومة العراقية ماضية بإجراء الانتخابات التي تعد أحد أهم الأهداف الرئيسة في المنهاج الحكوميّ، معبراً عن شكره لفريق الدعم الانتخابي على الجُهُود الكبيرة التي بُذلت من قبلهم اثناء المُفاوضات المتعلقة بطلب العراق حول المُراقبة الانتخابية.
وأشار إلى قيام الحكومة العراقية بخطوات دبلوماسيّة بهذا الشأن على أكثر من محور سواء في نيويورك أو تجاه عواصم الدول أعضاء في مجلس الأمن، مثمناً الموقف الداعم بالإجماع من قبل مجلس الأمن.
وقال وزير الخارجية العراقي إن “الحكومة العراقية تتطلّع لرؤية فريق أممي للمُراقبة في جميع المحافظات العراقيَّة، لتعزيز الثقة العامة بالعملية الانتخابية”.
حسين لفت إلى جُهُود الحكومة العراقيَّة وتحركاتها على المنظمات الإقليميّة وتجاه عدد كبير من الدول على المستوى الثنائيّ لغرض إرسال فرق للمُراقبة الانتخابية، مؤكداً أنها “تبذل جُهُود كبيرة لتأمين الانتخابات”.
وشدّد الوزير على “استعداد الحكومة لتوفير كل المتطلبات التي تقع على عاتقها، وتوفير الأجواء الآمنة لإجراء انتخابات نزيهة تلبي المعايير الدوليّة، و إن الوضع الأمنيّ في العراق أفضل بكثير عما كان عليه الوضع قبل عدة سنوات في ظل الجُهُود الكبيرة التي تبذلها الأجهزة الأمنيّة في سبيل مُكافحة الإرهاب”.
من جانبه، ذكر رئيس فريق الدعم الانتخابي كريغ جينيس أن فريق الدعم الانتخابي نجح بتأمين التمويل الضروري لممارسة فريق الأمم المتحدة المعني بالمُراقبة الانتخابية في العراق من خلال المنح التي قدمتها بعض الدول من بينها الولايات المتحدة الأمريكية، وفرنسا، وألمانيا، وهولندا، والدنمارك.
كما ذكر جينيس أن الأمم المتحدة ستوظف (150) خبيراً أممياً لتعزيز جُهُود الدعم الانتخابي المقدمة إلى العراق، موضحاً أنهم “سيعملون كفريق تحضيري لعملية المُراقبة، وسيتم توزيعهم على أربعة مراكز رئيسة في العراق، كما سيتم إرسال (100) خبير أممي، في منتصف شهر أيلول المقبل وستكون مهمتهم الرئيسة مُراقبة الانتخابات”.
واستعرض جينيس خلال لقائه وزير الخارجية العراقي “جُهُود الأمم المتحدة التي تتوزع على مُحورين في مجال الدعم الانتخابي، وهما: المُساعدة الفنية، والمُراقبة الانتخابية، لتكون البعثة الأممية للمساعدة الانتخابية في العراق هي الأكبر للأمم المتحدة”، منوهاً أنّ “فريق التواصل الستراتيجي سيصل إلى بغداد قريباً”.
وكان وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين قد وصل إلى العاصمة الأميركية واشنطن على رأس وفد تفاوضي، في 20 تموز الجاري، لعقد جولة جديدة من الحوار الستراتيجي بين البلدين.