بدأت أكبر عملية عسكرية، ضد فلول داعش في جنوب وغرب كركوك، ومن المقرر أن تستمر مدة 10 أيام.
وقال مصدر في كركوك، اليوم الأربعاء (28 تموز 2021)، إن “الهدف من العملية، تمشيط حدود الرياض والحويجة وداقوق، حيث تسعى القوات العراقية للوصول إلى عمق المناطق التي تقوم عناصر داعش بهجماتها منها”.
وتشارك قوات اللواء 32 التابعة للفرقة الـ8 ضمن القوات العراقية في العملية العسكرية التي تنطلق من 4 محاور، في جنوب وغرب كركوك.
وتتألف القوات المشاركة من كل من، القوات العراقية بلوائين، وفرقة من قوات الشرطة الاتحادية، وقوات الرد السريع، وقسم من قوات الحشد الشعبي، والحشد العشائري، المتواجدة في المنطقة.
أشار المصدر إلى أن “الهدف من العملية، هو تقليص حركة داعش والسيطرة على المناطق التي كانت لها تحركات فيها”.
وفيما يتعلق بتحركات داعش الأخيرة في المنطقة، قال المصدر إن “4 جنود من الجيش العراقي قتلوا الأسبوع الماضي في قرية قرتبة خلال مواجهة مع عناصر من داعش”.
وأضاف، أن “العملية تقع في المناطق التي يشتبه بوجود عناصر من داعش فيها، وتحديد أماكن المسلحين هو أحد الأهداف المقرر القيام بها اليوم، وقد جاء لواء خاص من بغداد للمشاركة في العملية”.
بدوره، قال قائد اللواء 32 من القوات العراقية إنهم “اختاروا المنطقة التي تشهد أكثر تحركات داعش”.
المصدر قال: أن “هنالك شكوك في مساعدة بعض السكان المحليين لمسلحي داعش، إلى جانب وجود بعض الأشخاص الذين يساعدون القوات الأمنية ويزودونهم بمعلومات”.
في الأشهر الستة الماضية، تم اعتقال حوالي 250 مطلوباً في المنطقة التي بدأت فيها العملية اليوم، وجميعهم مطلوبون بموجب المادة 4 /إرهاب، ومرتبطون بداعش، وقد نفذت أكثر من 2000 عملية بحث وتفتيش سابقاً، تمكنت القوات الأمنية من خلالها من التوصل الى عدد من أوكار داعش، والمنازل التي كانوا يتواجدون فيها.
يشار الى أن عناصر من تنظيم داعش، أقدمت على شن هجومين متتاليين على نقطة تابعة لقوات الشرطة الاتحادية، في قضاء داقوق التابع لمحافظة كركوك، أدّى إلى مقتل خمسة أشخاص وإصابة ثلاثة آخرين، حزيران الماضي.
وتوجهت قوة من قوات الشرطة الاتحادية إلى موقع الحدث لمساندة عناصر اللواء 20، فيما فرّ المنفذون للهجوم دون وقوع خسائر بينهم.
وفي وقت سابق، من الشهر عينه، هاجمت مجموعة من عناصر داعش نقطة (فوج 2 لواء 18 فرقة 5) الواقعة بين قرية تل خديجة وقرية ملا ناصر، التابعتين لناحية الرشاد (40 كم جنوب غربي كركوك)، وأسفر الهجوم عن إصابة ستة من عناصر الشرطة الاتحادية.
يذكر أن العراق قد أعلن النصر على تنظيم داعش في عام 2017 باستعادة كامل أراضيه منه، لكن خلال الشهور الأخيرة، زادت وتيرة هجمات مسلحين يشتبه بأنهم من التنظيم، لا سيما بالمنطقة بين كركوك وصلاح الدين وديالى، المعروفة باسم “مثلث الموت”.
ولا يزال تنظيم داعش يحتفظ بخلايا نائمة متوزعة في أرجاء البلاد، وبدأ يعود تدريجياً لأسلوبه القديم في شن هجمات خاطفة على طريقة حرب العصابات التي كان يتبعها قبل 2014.