بثت خلية الإعلام الأمني، ليلة السبت/ الأحد، اعترافات الشبكتين المسؤولتين عن تفجير مدينة الصدر في العاصمة العراقية بغداد، والتخطيط لتنفيذ هجمات أخرى مماثلة في عدة محافظات عراقية في إطار ما يسمى “غزوة العيد”,
وقالت الخلية إنه “في إطار تعقب العصابات الإرهابية وملاحقة فلولها واذنابها ووفاءً لدماء الشهداء الطاهرة التي سقطت في سوق الوحيلات بمدينة الصدر وشهداء العراق كافة، وبناءً على المتابعة والتعقب الاستخباري للمفارز الأمنية والفنية ومقاطعة المعلومات وإكمال إجراءات البحث والتحري نجح ابطال وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في وزارة الداخلية بالإطاحة بشبكتين إرهابيتين في محافظتي كركوك والانبار”.
والشبكتان مسؤولتان عن تفجير مدينة الصدر الذي وقع في 19 تموز الجاري وأودى بحياة 30 شخصاً على الأقل وإصابة العشرات.
كما كانتا تخططان لاسناد منفذي تفجير سوق الوحيلات “واستمرار التفجيرات الإرهابية في بغداد وبالتحديد منطقة الباب الشرقي إضافة إلى استهداف الأبرياء الآمنين في مناطق أخرى من بغداد والمحافظات بما يسم ى( بغزوة العيد)”، بحسب البيان.
وأشارت الخلية إلى “إفشال مخططاتهم الدنيئة وتقديمهم للقضاء لينالوا جزاءهم العادل بما اقترفته ايديهم من جرم بحق أبناء شعبنا”.
وتتألف الشبكة من خمسة أشخاص هم:
نوري مطر مربط حمد المكنى بـ “أبو عبيدة”، وكان بمنصب أمني ضمن مفرزة أمنية، وتم إلقاء القبض عليه في حي آزادي بمحافظة كركوك
ماجد مطر مربط حمد، العنصر في مفرزة أمنية بكركوك، مواليد 1986، وكان يسكن سابقاً في قضاء القائم بمحافظة الأنبار، قبل أن ينتقل إلى منطقة بارود خانة في كركوك.
خالد صعيجر عبود مطر مربط حمد، المكنى بـ”أبو حسان”، وهو بمنصب آمر مفرزة أمنية، وتم إلقاء القبض عليه في منطقة 5 كيلو في الأنبار.
أيوب عبدالغفور أحمد المكنى بـ”أبو أسامة”، يعمل مستطلعاً وناقلاً في بغداد وتحديداً استطلاع القوات الأمنية وكيفية الدخول والخروج وأوقات ذروة تجمع المدنيين في باب الشرقي ومدينة الصدر وبغداد الجديدة والسيدية، وخط سير الانتحاريين في تلك المناطق.
عمار باسم عايد فيصل المكنى “أبو جعفر”، تم تكليفه بعملية انتحارية في منطقة باب الشرقي في بغداد.
ومساء أمس السبت، أعلن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي اعتقال الشبكة التي خططت ونفّذت الهجوم الغادر على “سوق الوحيلات” في مدينة الصدر.
وقال الكاظمي في تغريدة على حسابه في تويتر إن “دموع ولوعة قلوب أهلنا عوائل شهداء مدينة الصدر كانت طريقنا ومنارتنا لتنفيذ عملية اعتقال كلّ الشبكة الإرهابية الجبانة التي خططت ونفّذت الهجوم الغادر على سوق الوحيلات، وسيعرضون اليوم أمام القانون وأمام شعبنا، ويكونون عبرةً لكل معتدٍ باغٍ أثيم”.
ومساء الاثنين الماضي، هزّ تفجير انتحاري سوق الوحيلات في مدينة الصدر، أحد أكثر أحياء بغداد فقراً واكتظاظاً، ما أثار غضباً وحزناً بين العراقيين، لا سيما أن غالبية الضحايا كانوا من الأطفال الذين يتبضعون استعداداً لعيد الأضحى.