أعلنت خلية الإعلام الأمني، اليوم الخميس، تعرض المنطقة الخضراء وسط بغداد، لهجوم صاروخي بثلاثة صواريخ كاتيوشا، مشددة على أن الأجهزة الأمنية ستواجه المنفذين بقوة.
وقالت الخلية في بيان: إنه “بالساعة ٢٠٠ قامت مجموعة خارجة عن القانون باستهداف المنطقة الخضراء في بغداد بثلاثة صواريخ كاتيوشا”.
وسقط الصاروخ الاول قرب مقر جهاز الامن الوطني، والثاني في ساحة الاحتفالات، فيما سقط صاروخ اخر قرب منطقة الشيخ عمر في حي سكني، بحسب البيان الذي اشار إلى أن الهجوم أدى الى أضرار بعجلة احد المواطنين.
وأكدت الخلية أن “هذه الأعمال التي لاتريد الخير لهذا البلد ستواجه بقوة من قبل الأجهزة الأمنية والتي ستتابع استخبارياً وميدانياً من قام بهذه الأعمال التي تعرض حياة المواطنين للخطر وكذلك استهداف البعثات الدبلوماسية الأجنبية”.
يأتي هذا بعد يوم من استهداف قاعدة عين الأسد في الأنبار ومطار أربيل الدولي بالصواريخ والطائرات المسيرة المفخخة.
وليل الإثنين/ الثلاثاء، أسقطت القوات الأميركية في العراق طائرة مسيّرة مفخّخة أثناء تحليقها فوق سفارة الولايات المتّحدة في بغداد، وذلك بعد ساعات من هجوم صاروخي استهدف قاعدة تضمّ جنوداً أميركيين.
وقال المتحدث باسم التحالف الدولي، واين ماروتو، لرووداو بشأن الاضرار التي أسفرت نتيجة تعرض قاعدة عين الأسد في محافظة الأنبار للقصف أمس الأربعاء إن الهجوم الصاروخي أدت إلى “إصابة شخصين”.
واستهدف نحو 50 هجوماً المصالح الأميركية في العراق منذ بداية العام، لاسيما السفارة الأميركية في بغداد وقواعد عسكرية عراقية تضمّ أميركيين، ومطاري بغداد وأربيل، فضلا عن مواكب لوجستية للتحالف، في هجمات غالباً ما تنسب الى فصائل عراقية موالية لإيران.
ويناهض الحشد الشعبي الذي يضم في غالبيته فصائل تتهم بقربها من إيران، الوجود الأميركي في العراق، ويرحب قادته مراراً بالهجمات التي تطاول مؤخراً قواعد عسكرية عراقية تضمّ أميركيين، لكنهم لا يتبنونها.
وتثير تلك الهجمات قلق المسؤولين العسكريين في التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة التي 2500 عسكري في العراق من 3500 عنصر من قوات التحالف.
ويرى مسؤولون عسكريون ودبلوماسيون غربيون في العراق أن تلك الهجمات لا تشكل خطراً على القوات المنتشرة فقط بل تهدد أيضا قدرتها على مكافحة تنظيم داعش الذي لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق صحراوية وجبلية في البلاد.
وتحاول السلطات العراقية منذ سنوات ردع منفذي تلك الهجمات، التي أدّت منذ بداية العام إلى مقتل متعاقدَين أجنبيين وتسعة عراقيين هم متعاقد وثمانية مدنيين. وقد بلغت مستوى جديداً منتصف نيسان الفائت حين نفّذ لأول مرة هجوم بطائرة مسيّرة مفخّخة على قاعدة عسكرية تستضيف أميركيين في مطار أربيل.