توعد الأمين العام لكتائب سيد الشهداء، أبو آلاء الولائي، بالرد على الضربة الأميركية التي استهدفت الحشد الشعبي أواخر حزيران الماضي، وأسفرت عن مقتل أربعة منهم، مشيراً إلى أن “الانتقام سيكون من خلال عملية نوعية، ليس في العراق أو إقليم كوردستان فقط بل في أي مكان”.
وقال الولائي في مقابلة مع وكالة أسوشيتيد برس من داخل مكتبه في بغداد: “نريد أن ننفذ عملية يقول الجميع عنها إننا انتقمنا من الأميركيين. تكون عملية نوعية. عملية يمكن أن تأتي من الجو والبر والبحر، وعلى الحدود العراقية، في الإقليم، أو في أي مكان.”
وأضاف: “يمكننا الآن أن نحارب أميركا ليس فقط في العراق ولكن على الحدود السورية والأردن وكوردستان والكويت والسعودية ويمكننا الوصول إليهم وضربهم في أي مكان”.
وتابع: “نحن موجودون الآن في الشارع وقرب كل المعسكرات الاميركية ونحن ماضون في عملية الرد وقطعنا إيماناً غليظة في ذلك. ونحن في الهيئة التنسيقية لفصائل المقاومة ذاهبون باتجاه الرد”.
وفي 27 حزيران ، نفذت طائرات سلاح الجو الأميركي غارات جوية بالقرب من الحدود العراقية السورية ضد ما قال البنتاغون إنها منشآت تستخدمها الميليشيات المدعومة من إيران لدعم ضربات الطائرات بدون طيار داخل العراق. وقتل أربعة عناصر منهم.
في المقابل، قالت هيئة الحشد الشعبي، إن عناصرها كانوا في مهام لمنع تسلل مسلحي تنظيم داعش ونفى وجود مستودعات أسلحة في الموقع المستهدف.
وتعرضت القوات الأمريكية في شرق سوريا لهجوم صاروخي في اليوم التالي للغارات الجوية، ولم يبلغ عن وقوع إصابات.
وتزايد قلق المسؤولين العسكريين الأميركيين من هذه الضربات مع استخدام المسلحين للطائرات بدون طيار والتي استهدفت القواعد العسكرية الأميركية في العراق، والتي أصبحت أكثر شيوعًا بعد أن قتلت طائرة مسيرة بقيادة الولايات المتحدة الجنرال الإيراني قاسم سليماني بالقرب من مطار بغداد العام الماضي.
وليل الإثنين/ الثلاثاء، أسقطت القوات الأميركية في العراق طائرة مسيّرة مفخّخة أثناء تحليقها فوق سفارة الولايات المتّحدة في بغداد، وذلك بعد ساعات من هجوم صاروخي استهدف قاعدة تضمّ جنوداً أميركيين.
وأعلنت السفارة الأميركية في بغداد، اليوم الثلاثاء، أن المنظومة الدفاعية في مجمع السفارة “قضت على تهديد جوي”، مشيرةً إلى مواصلة اتخاذ التدابير اللازمة لحماية موظفيها.
وقالت السفارة في بيان نشر على موقع الفيسبوك واطلعت عليه شبكة رووداو الإعلامية: “في وقت مبكر من صباح يوم 6 تموز، تَفعلت المنظومة الدفاعية في داخل مجمع السفارة الأمريكية في بغداد وقضت على تهديد جوي”.
وتابعت: “نحن نعمل مع شركائنا العراقيين على التحقيق، وكذلك سنواصل اتخاذ جميع التدابير المناسبة واللازمة لحماية سلامة موظفينا ومنشآتنا”.