تجاوز سعر خام برنت الـ75 دولاراً للبرميل، اليوم الثلاثاء، للمرة الأولى منذ أكثر من عامين، وسط مؤشرات على تعافي السوق سريعاً، بدعم من التفاؤل حيال وتيرة تطعيمات كورونا حول العالم وزيادة متوقعة في السفر خلال هذا الصيف.
وارتفع خام برنت لشهر أغسطس بنسبة 0.3% إلى 75.15 دولاراً في بورصة أوروبا للعقود الآجلة ICE ، وهو أعلى مستوى منذ نيسان 2019 ، قبل أن يتراجع إلى 75.09 دولاراً في الساعة 9:50 صباحاً في سنغافورة.
كما زاد خام غرب تكساس الوسيط تسليم يوليود، (ينتهي يوم الثلاثاء)، بنسبة 0.1٪ إلى 73.75 دولاراً للبرميل في بورصة نيويورك التجارية، وزاد عقد آب الأكثر نشاطاً 0.1٪ إلى 73.20 دولاراً.
وارتفعت العقود الآجلة في لندن فوق هذا المستوى في التعاملات الآسيوية المبكرة، بعد ارتفاعها بنسبة 1.9٪ في الجلسة السابقة، وهو أكبر ارتفاع في أربعة أسابيع.
تواصل السوق ثباتها في هيكل صعودي، وقد ذكرت شركة Genscape أن المخزونات في مركز التخزين الأميركي الرئيسي في كوشينغ انخفضت مرة أخرى الأسبوع الماضي من أدنى مستوى منذ مارس 2020، وفقًا لأشخاص مطلعين.
وتعمقت الفوارق السعرية للعقود الأجلة مع أسعار العقود الفورية لخام غرب تكساس الوسيط – وهو مقياس لصحة السوق – إلى أعلى مستوى منذ عام 2018 في تعاملات الإثنين، واتسع الفارق على طول المنحنى لأعلى مستوى منذ حوالي 7 سنوات.
وارتفع سعر برنت بأكثر من 40٪ هذا العام، حيث أن الانتعاش القوي من الوباء في الولايات المتحدة والصين وأوروبا يدعم زيادة استهلاك الوقود، على الرغم من أن عودة الفيروس في أجزاء من آسيا تذكير بأن التعافي سيكون غير متساو.
وتوقع بنك أوف أميركا أن يبلغ متوسط أسعار خام برنت 68 دولارا للبرميل هذا العام، لكنه قد يرتفع إلى 100 دولار العام المقبل، مع زيادة متوقعه في الطلب وزيادة في استخدام السيارات الخاصة.
وقالت فاندانا هاري، مؤسسة Vanda Insights: “أصبح التفاؤل بالطلب راسخًا الآن، وأصبح تشديد السوق في دائرة الضوء إلى حد كبير.. إذا كان هناك توقف مؤقت في هذا الارتفاع، فمن المحتمل أن يأتي من جانب العرض”، بحسب ما نقلته “بلومبرغ”.
لكن أحد الأخبار السلبية وسط كل التفاؤل هو حملة الصين على مصافي التكرير الخاصة في البلاد، حيث كانت الدفعة الثانية من حصص واردات النفط الخام لعام 2021 المخصصة للمستقلين أقل بنحو 35٪ من العام الماضي، مما سيؤدي إلى تقليص التدفقات إلى قطاع يمثل حوالي ربع قدرة المعالجة الصينية.
في غضون ذلك، انخفضت مخزونات الخام الأميركية بمقدار 3.5 مليون برميل الأسبوع الماضي، وفقًا لمتوسط التقديرات في مسح أجرته “بلومبرغ”. وإذا أكدتها البيانات الحكومية يوم الأربعاء، فسيكون ذلك خامس انخفاض أسبوعي.
وتضيف التوقعات الصعودية المتزايدة للنفط ضغوطًا على تحالف “أوبك+” بقيادة المملكة العربية السعودية وروسيا، والذي يجتمع الأسبوع المقبل للنظر في إحياء المزيد من الإنتاج الذي خفضه خلال الوباء.