بحث وزير الصناعة السوري، زياد صبحي صباغ، مع نظيره العراقي، منهل عزيز خباز، توسيع التبادل التجاري بين البلدين وإيجاد آلية عمل ليكون هناك تكامل حقيقي بين سوريا والعراق، في الوقت نفسه أشار رئيس اتحاد الصناعات العراقية عادل عكاب الحسين إلى أن “لدينا 57 ألف مصنع في العراق معظمها متوقف ونحتاج إلى الخبرات السورية لإعادة تشغيلها”.
وجاء ذلك خلال استقبال وزير الصناعة، زياد صبحي صباغ ،وفداً رسمياً من العراق برئاسة وزير الصناعة العراقي منهل عزيز خباز في مبنى وزارة الصناعة.
ودعا صباغ نظيره العراقي وفقاً لوكالة سانا السورية للعمل مع الوزرات والجهات المعنية في العراق لتذليل الصعوبات التي تعترض تصدير المنتجات السورية وانسيابها في الأسواق العراقية المتعلقة بارتفاع الرسوم الجمركية ودخول الشاحنات السورية وسائقيها وتسجيل المعامل الدوائية السورية في العراق وتسهيل دخول منتجاتها.
وأكد صباغ على عمق العلاقة الأخوية التي تربط سورية والعراق وضرورة تطوير التعاون الصناعي وخاصة أن القطاع الصناعي في البلدين تعرض لتدمير ممنهج ما يتطلب التكاتف والتنسيق من أجل نهضته ودوران عجلة الانتاج بما يلبي احتياجات الشعبيين من مختلف السلع.
والهدف من الزيارة بحسب خباز إيجاد صيغ توافقية لكل الموضوعات المطروحة والمضي في صناعة مشتركة وتوسيع التبادل التجاري بين البلدين وإيجاد آلية عمل ليكون هناك تكامل حقيقي بين سوريا والعراق وتوطين صناعة حقيقية في البلدين.
وخلال اللقاء اتفق الوفدان على تشكيل ورش عمل ولجان تخصصية من الجانبين في كل مجال من أجل الوصول إلى نتائج مثمرة خلال أيام الزيارة.
وأشار وزير الصناعة العراقي إلى أنه بسبب الحرب توقفت معظم المصانع في العراق وخاصة الدوائية والنسيجية كالورق والأدوية البيطرية والكيميائية، داعياً رجال الأعمال والصناعيين السوريين إلى العمل على إقامة شراكات مع نظرائهم العراقيين والاستفادة من الخبرات السورية في مجالات التصنيع وتدريب الكوادر من أجل نهضة القطاع الصناعي العراقي وإقامة مصانع مشتركة في ظل وجود مواد أولية متوفرة في العراق إلى جانب تطور بعض الصناعات كصناعة الأجهزة والمعدات الكهربائية والاسمنت “ما يمكننا من إقامة تكامل صناعي في مجالات كثيرة”.
وخلال اللقاء قال رئيس اتحاد الصناعات العراقية عادل عكاب الحسين إن “لدينا 57 ألف مصنع في العراق معظمها متوقف ونحتاج إلى الخبرات السورية لإعادة تشغيلها ومستعدون لتقديم كل التسهيلات اللازمة مشيرا إلى وجود محفزات كثيرة للاستثمار في المدن الصناعية العراقية”.
من جهته رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها سامر الدبس أشار إلى الرغبة المشتركة من قبل رجال الأعمال والصناعيين السوريين والعراقيين في إقامة شركات صناعية وتجارية بين البلدين مقترحاً إقامة مناطق صناعية مشتركة فيهما.
يشار إلى ان زيارة وزير الصناعة العراقي والوفد المرافق ستستمر عدة أيام وستتخللها لقاءات مع وزراء وغرف الصناعة في دمشق وحلب وزيارات للمنشآت الصناعية العامة والخاصة في دمشق وريفها وحمص وحلب.