أكد النائب في البرلمان العراقي، أحمد الأسدي، أن الدعوات المطالبة بمقاطعة الانتخابات هي دعوات “مشبوهة وجاهلة”، مشيراً إلى أنها تضر بالعملية الانتخابية والحراك المطالب بالتغيير.
وقال الأسدي في تصريح صحفي إن “القوى السياسية تشهد حراكاً واضحاً سواء في إقليم كوردستان أو في باقي محافظات العراق، وهي تعتمد على الوحدة الوطنية وعلى إيجاد عناوين واضحة نقدمها للناخب لتشجيعه على المشاركة في الانتخابات”.
النائب في البرلمان العراقي أوضح أن زيارة بافل طالباني إلى جانب الوفد الممثل للمكتب السياسي لحزب الاتحاد الوطني الكوردستاني إلى بغداد، تأتي في سياق “جولة لم تستثني أحداً، وهذا دليل أن القوى السياسية في حراك انتخابي لم تحسم خياراتها بعد، وإنما هي تتوجه نحو تشخيص من تجتمع معه بالأهداف والمقدمات”.
وأكد الأسدي أنه لا تأجيل للانتخابات، مبيناً أنه “تحدثنا مع المفوضية بشكل مباشر وأعلنت رأيها لنا وللجمهور، وكذلك جميع القوى المعنية بالانتخابات، بما فيها الأمم المتحدة، حيث قرارمجلس الأمن بالمشاركة في مراقبة الانتخابات العراقية، هذه جميعها مؤشرات على قيام الانتخابات في موعدها”.
وعدّ الأسدي الدعوات لمقاطعة الانتخابات أنها عمليات مضرة لأصل العملية الانتخابية، وبالحراك الذي حدث عام 2019 واستمر في عامي 2020 و2021، بحسب تعبيره.
وشدد الأسدي على أنه “جميعنا مع الحراك المطلبي دون الحراك التدويري، أقصد بالحراك التدويري التوجه نحو صناديق الاقتراع باعتبارنا في دولة ديمقراطية وتبادل سلمي للسلطة، وقد شهدنا طيلة الدورات الانتخابية الماضية أحداثاً أكثر إيذاءً وإيلاماً مما نشهده اليوم، لكن العراقيون بقرارهم بأن يكون لهم حرية الاختيار والتبادل السلمي للسلطة، لذلك فإن دعوات المقاطعة هي أقل ما يقال عنها هي دعوات مشبوهة وجاهلة لا تعرف قيمة المشاركة وقيمة التغيير الذي سينتج عن هذه الانتخابات”.