اعتبر الرئيس الإيراني حسن روحاني الأربعاء أنّ التوصّل الى تفاهم مع القوى الكبرى لإحياء الاتفاق حول برنامج طهران النووي بحلول نهاية ولايته الرئاسية في آب/أغسطس، يحتاج الى توافر “إرادة” لا ترتبط حصراً بحكومته.
وقال روحاني في كلمة تلفزيونية ألقاها خلال اجتماع الحكومة إنه “تمّ حلّ وتسوية قضايانا الرئيسية مع الأميركيين في فيينا، وهناك عدد من القضايا الفرعية ما زالت باقية”.
وأضاف “إذا كانت الإرادة مبنية على أن تقوم الحكومة بهذا العمل، فأنا أقول إنّ الحكومة أنجزت هذا العمل”.
وتنتهي ولاية روحاني في آب/أغسطس، على أن تنتقل السلطة إلى حكومة يشكّلها الفائز في الانتخابات الرئاسية التي ستجري في 18 و25 حزيران/يونيو الجاري.
وتخوض الجمهورية الإسلامية والقوى الكبرى المنضوية في الاتفاق المبرم العام 2015، مباحثات في فيينا منذ مطلع نيسان/أبريل، سعياً لإحياء الاتفاق الذي انسحبت منه الولايات المتحدة أحادياً في 2018 خلال ولاية رئيسها السابق دونالد ترامب، معيدة فرض عقوبات اقتصادية قاسية على إيران.
وأبدى الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن عزمه على العودة الى الاتفاق. ويحضر وفد أميركي في العاصمة النمسوية من دون الجلوس إلى طاولة واحدة مع الوفد الإيراني، ويتولى الأطراف الآخرون في الاتفاق التنسيق بين الجانبين.
وتهدف المباحثات التي جرت أربع جولات منها حتى الآن، الى عودة واشنطن الى الاتفاق ورفع العقوبات التي أعادت فرضها على طهران، في مقابل عودة الأخيرة الى التزاماتها بموجب الاتفاق، والتي تراجعت عن غالبيتها بشكل تدريجي بعد عام من الانسحاب الأميركي.
وفي ختام المحادثات التي جرت في فندق في العاصمة النمساوية قال المنسّق الأوروبي إنريكي مورا للصحافيين مساء الأربعاء إنّه كان يأمل في “أن تكون هذه الجولة الأخيرة من المفاوضات (…) لكنّنا سنواصل العمل، وأنا متأكّد من أنّنا، في الجولة المقبلة التي ستُعقد الأسبوع المقبل، سنتوصّل أخيراً إلى اتّفاق”.
من جهته قال المندوب الروسي في تغريدة على تويتر إنّ المفاوضات ستُستأنف “نهاية الأسبوع المقبل”.
بدروه أكّد دبلوماسي أوروبي أنّ المفاوضين “استمرّوا في إحراز تقدّم”.
وأضاف “لقد حدّدنا مضمون أجزاء مهمّة من اتفاق مستقبلي، لكنّ أصعب القرارات لا تزال بحاجة لأن تُتّخذ”.
وفي واشنطن، قالت المتحدّثة باسم وزارة الخارجية جالينا بورتر للصحافيين إنّ المحادثات في فيينا أحرزت “تقدّماً”، مشيرة في الوقت نفسه إلى أنّ التوصّل إلى اتّفاق “لن يكون عملية سريعة وسهلة”.
المصدر: © AFP