أعلنت وزير زراعة إقليم كوردستان، بيكرد طالباني، التوصل الى تفاهم مع الزراعة العراقية حول أهم المسائل العالقة، وأهمها السماح بتسويق المحاصيل الزراعية لإقليم كوردستان في محافظات الوسط والجنوب.
وجاء ذلك خلال مؤتمر صحفي لوزيري زراعة العراق، وإقليم كوردستان، على هامش الزيارة التي يقوم بها وزير الزراعة العراقي محمد كريم الخفاجي لإقليم كوردستان حيث قالت طالباني: “ناقشنا مجمل المسائل العالقة خلال الاجتماع مع رئيس وزراء إقليم كوردستان مسرور بارزاني، ومبدأياَ تم الاتفاق على مشروع تسويق المحاصيل الزراعية من إقليم كوردستان إلى محافظات وسط وجنوب العراق”.
وأضافت طالباني، “تم التوصل الى تفاهم مشترك حول معظم المواضيع التي كانت محل خلاف بين الجانبين، وهناك اجتماع قادم مساء اليوم، فريقي الوزارتين برئاسة الوزيرين، إضافة إلى مناقشة عدة مشاريع من شأنها حل كافة المسائل العالقة”.
بدوره أكد وزير الزراعة العراقي محمد كريم الخفاجي، على أهمية تبني مشاريع زراعية لتحقيق الإكتفاء الذاتي وتحقيق الامن الغذائي للعراق، من المنتجات الزراعية.
الخفاجي وصف الاجتماع الذي عقده مع رئيس الوزراء ووزيرة الزراعة في إقليم كوردستان بالناجح، من خلال التباحث في الكثير من القضايا التي تخص محاصيل إقليم كوردستان، وموضوع دخول المنتجات المهربة من دول الجوار، والتي كانت أحد أسباب إيقاف الروزنامة الزراعية في العراق وعدم حماية المنتج المحلي”.
الخفاجي أعلن عن الاتفاق مع رئيس وزراء إقليم كوردستان، حول أغلب القضايا، وخاصةً موضوع استلام محصولي القمح والشعير من قبل مزارعي إقليم كوردستان، مؤكداً تسديد مستحقات مزارعي إقليم كوردستان الإسبوع القادم”.
كما كشف الخفاجي عن الاتفاق على آلية لتسويق المحاصيل الزراعية، بين إقليم كوردستان ومحافظات وسط وجنوب العراق.
ومساء السبت، وصل وزير الزراعة العراقي، محمد كريم الخفاجي إلى أربيل على رأس وفد وزاري.
وقال سليمان “سنعقد اجتماعاً مفصلاً حول تحديد كميات الحنطة التي من المقرر أن تشتريها بغداد من فلاحي إقليم كوردستان، وكذلك المعرقلات التي تعيق تصدير المحاصيل الزراعية ومنتجات الدواجن لإقليم كوردستان إلى مناطق وسط العراق وجنوبه”.
كما سيتناول الاجتماع بالبحث فتح مكتب لوزارة الزراعة العراقية في إقليم كوردستان لمنح شهادات صحية خاصة بمنتجات إقليم كوردستان، بحسب وكيل وزارة الزراعة والموارد المائية في إقليم كوردستان.
وزير الزراعة الاتحادي والوفد المرافق له، يجرون زيارات لتفقد العديد من المشاريع الزراعية وحقول الدواجن في إقليم كوردستان، إلى جانب صوامع (سايلوات) تخزين الحبوب في محافظات إقليم كوردستان.
وستستمر زيارة وزير الزراعة العراقي إلى إقليم كوردستان لمدة يومين، حيث سيغادر أربيل بعد الإثنين لزيارة محافظة السليمانية أيضاً، قبل أن يعود إلى بغداد.
وخلال الأشهر الماضية، أثيرت العديد من الخلافات بين الوزارتين، بسبب اتخاذ الوزارة الاتحادية قراراً بمنع دخول الدجاج المجمد الكامل المجزور والدجاج الحي ومقطعات الدواجن عن طريق إقليم كوردستان، وتوجيهها اتهاماً بوجود تلاعب في العلامات التجارية للدجاج المستورد “منتهي الصلاحية” داخل إقليم كوردستان قبيل تصريفه للسوق العراقية.
وفي شباط الماضي، نفت وزيرة زراعة والموارد المائية إقليم كوردستان، بيكرد طالباني، في تصريح لرووداو صحة الاتهامات مشيرةً إلى افتقار التصريحات للأدلة وعدم وجود مفاتحة رسمية بهذا الشأن “في الوقت الذي كنا ننتظر إجراء الوزير زيارة إلى إقليم كوردستان لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاقية العمل المشترك بين الجانبين والاطلاع على الواقع الميداني”، مؤكدةً اعتماد إقليم كوردستان آلية تمنع حدوث أي تلاعب بالمنتجات “وسبق أن عرضتُ على الوزير خطوات إقليم كوردستان لمنع حدوث التلاعب بأي شكل من الأشكال من خلال وضع ملصقات ورموز شريطية (Barcode – الشفرة الخيطية) على المنتجات المحلية بإشراف وزارة زراعة كوردستان حصراً، وقد قدمنا نموذجاً من الرمز وأكدنا أن أي منتج لا يحمل الملصق، يجب منع إدخاله إلى المحافظات العراقية”.
وتصدر وزارة الزراعة العراقية بين الحين والآخر قائمة بالمحاصيل والمنتجات الممنوعة من الاستيراد لوفرتها محلياً في كافة المنافذ العراقية، بغرض دعم المنتج المحلي في إطار “الروزنامة الزراعية”، ويعد توحيد الروزنامة الزراعية من أهم النقاط التي يأمل إقليم كوردستان تحقيقه مع بغداد.
ويمتلك العراق أكثر من 32 منفذاً حدودياً مع دول الجوار، منها على الجانب الإيراني والتركي وسوريا والأردن، وأدت المنتجات المستودة الأقل سعراً والأكثر انتشاراً في الأسواق المحلية العراقية، إلى خسائر كبيرة للبضائع المحلية.