سلطت السفارة الأميركية في بغداد، في اليوم العالمي لحرية الصحافة، الضوء على القيود المفروضة على الإنترنت من قبل الحكومات في أنحاء العالم.
وأكدت السفارة، خلال بيانٍ لها بهذه المناسبة أن “تلك القيود تهدد قدرة الصحفي على القيام بعمله وإمكانية الوصول إلى الصحافة التي يحتاجها الناس ليكونوا مواطنين مطلعين”.
السفارة أشارت إلى أن “الديمقراطيات النشطة والمرنة تحتاج لصحفيين مستقلين، وبشكل متزايد، يحتاج الصحفيون المستقلون إلى الإنترنت للعمل ونقل المعلومات إلى الناس”، مضيفةً أنه “يجب على الحكومات السماح بإنترنت مفتوح، وعدم حجبه أو إغلاقه”.
وحثت السفارة في اليوم العالمي لحرية الصحافة، على دعم الصحفيين، وقالت: “دعونا نُظهر امتناننا للصحفيين والعاملين في مجال الإعلام في كل مكان، الذين يسعون جاهدين لمزيد من المساءلة والشفافية، وأن تكون المجتمعات مُطلعة، غالباً في مواجهة المضايقات والعنف”.
السفارة أعربت عن فخر الولايات المتحدة بانضمامها إلى تحالف حرية وسائل الإعلام، وهو عبارة عن مجموعة من 47 حكومة تعمل على تعزيز حرية الإعلام وسلامة الصحفيين.
بدورها، قالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان بمناسبة يوم حرية الصحافة: “في العالم الرقمي، تحتاج حرية الصحافة إلى إنترنت مجاني، ونحن قلقون من الجهود المتزايدة التي تبذلها الحكومات للسيطرة على الإنترنت لمنع وصول المعلومات إلى الناس العاديين”.
الخارجية الأميركية أشارت إلى أن “حرية التعبير وتوافر المعلومات الدقيقة من قبل الصحفيين هما أساس المجتمع الديمقراطي”.
ولفت البيان إلى اعتقال الصين وتركيا ومصر العديد من الصحفيين ووسائل الإعلام العام الماضي، ولجوء بعض الحكومات إلى الضغط على وسائل الإعلام الحرة.
وأكدت تقارير صحفية، أن “العراق شهد خلال تظاهرات أكتوبر التي انطلقت في 2019 انتهاكات غير مسبوقة طالت الصحفيين في مجموعة من المحافظات العراقية”.
ووفق تقريرٍ لجمعية الدفاع عن حرية الصحافة في العراق، فإن حالات الانتهاك شملت هجمات مسلحة وعمليات اقتحام وإغلاق مقار ومكاتب 17 وسيلة إعلام، فضلا عن 33 حالة تهديد بالتصفية.