أعلن رئيس الوزراء العراقي تشكيل لجنة عسكرية فنية مختصة لتحديد الاحتياجات والضرورات العراقية وكذلك آليات تسلم المهام من قوات التحالف الدولي.
جاء ذلك في كلمة للكاظمي خلال مأدبة إفطار حضرها عدد من قادة وضباط الأجهزة الأمنية والعسكرية، حيث أكد خلالها أن العراق يستعيد عافيته بفضل أبنائه وشبابه، “وعلى عاتقنا جميعاً يقع واجب حماية العراق ومنع عودة العجلة الى الوراء، هذه مهمة وطنية يحملها كل عراقي شريف، وهي مهمتكم بالدرجة الأساس، لكن ذلك لا يعني أن التحديات قد انتهت، ولهذا علينا جميعاً أن نكون اكثر حذراً، وان نفعّل مسؤوليتنا الوطنية لمواجهة كل الظروف والتهديدات مهما كانت مصادرها وأحجامها”.
وبشأن انسحاب قوات التحالف الدولي من العراق أوضح الكاظمي أننا “نجحنا عبر الحوار البناء الحقيقي والمسؤول في فرض آليات قانونية وزمنية لانسحاب قوات التحالف الدولي، بعد ان اصبحت القوات العراقية أكثر جاهزية لتولي المهام الأمنية في مواجهة فلول داعش وبقاياها، ومازالت هناك تحديات واحتياجات ستتوفر تدريجيا لنكون أمام جاهزية كاملة لتولي كل المهام”.
وفي السياق أشار إلى تشكيل “لجنة عسكرية فنية مختصة لتحديد الاحتياجات والضرورات العراقية، وكذلك آليات تسلّم المهام من قوات التحالف الدولي”.
وبحسب البيان المشترك للجولة الثالثة من الحوار الستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة الأميركية توصل الطرفان الى أن دور القوات الاميركية وقوات التحالف قد تحول الى المهمات التدريبية والاستشارية على نحو يسمح بإعادة نشر المتبقي من القوات القتالية خارج العراق، على ان يتفق الطرفان على التوقيتات الزمنية في محادثات فنية مقبلة.
وأكد البلدان على أن وجود القوات الأميركية في العراق جاء بناءاً على دعوة الحكومة العراقية لغرض دعم القوات الأمنية العراقية في حربها ضد داعش، شددا على ان القواعد التي يتواجد بها افراد التحالف هي قواعد عراقية وهم موجودون فيها حصرا لدعم جهود العراق في الحرب ضد داعش. وينوي البلدان مواصلة المحادثات عبر لجنة عسكرية مشتركة لضمان انسجام عمليات التحالف الدولي مع احتياجات القوات الامنية العراقية، وبضمنها قوات البيشمركة.