أكد سلام الزبيدي، المتحدث باسم ائتلاف النصر، بزعامة حيدر العبادي، أن الزيارة الحالية لرئيس إقليم كوردستان إلى بغداد تمثل “انطلاقة جديدة في العلاقات بين إقليم كوردستان والحكومة الاتحادية، ونتوسم بها خيراً”، مشيراً إلى أن “نيجيرفان بارزاني يمتلك حنكة وخبرة ودبلوماسية كبيرة في التعاطي مع الأمور السياسية ولديه علاقات إيجابية مع الأطراف السياسية تساهم في تذويب جليد الخلافات”.
ووصل رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني إلى بغداد بعد ظهر اليوم السبت، حيث التقى رئيس الوزراء العراقي ورئيس الجمهورية، ورئيس مجلس النواب، ورئيس مجلس القضاء الأعلى ورئيس الجامعة العربية، كما سيلتقي الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق والقيادات وكبار المسؤولين السياسيين في البلد، لمناقشة أحدث المستجدات والأوضاع في العراق وعلاقات أربيل- بغداد وأوضاع المنطقة وسبل العمل المشترك والتنسيق متعدد الأوجه في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار في العراق والمنطقة.
وقال الزبيدي إن ائتلاف النصر رحب “بإقرار الموازنة بمشاركة الكورد لأنه يمثل بداية السكة الصحيحة وتذويب الخلافات بين إقليم كوردستان والحكومة الاتحادية، والاتفاق يمهد لعلاقات إيجابية جداً”.
وبشأن الزيارة التي يجريها رئيس إقليم كوردستان إلى بغداد حالياً، أوضح الزبيدي: “ننظر للزيارة على أنها انطلاقة جديدة في العلاقات بين إقليم كوردستان والحكومة الاتحادية، خاصة أنها تأتي بعد أيام قليلة من زيارته إلى فرنسا، حيث عبّر ماكرون عن ترحيبه بتمرير الموازنة والتقريب بين بغداد وأربيل وتحقيق وحدة العراق من خلال التفاهمات والمشتركات الأساسية”، مشيراً إلى أن “لفرنسا دور كبير في رأب الصدع بين الحكومة العراقية وإقليم كوردستان بعد تخلي الولايات المتحدة وابتعادها عن المشهد السياسي وخاصة بعد زيارة ماكرون إلى العراق ضمن جولته الشرق أوسطية حيث طلب شخصياً لقاء نيجيرفان بارزاني في بغداد، وهذا فتح الباب لتفاهم أوسع”.
ومضى بالقول: “نتوسم خيراً من زيارة نيجيرفان بارزاني الذي يمتلك حنكة وخبرة في التعاطي مع الأمور السياسية ولديه علاقات إيجابية مع الأطراف السياسية تساهم في تذويب جليد الخلافات من خلال الدبلوماسية الكبيرة التي يتمتع بها رئيس إقليم كوردستان”.
وفي 31 آذار الماضي، صوت مجلس النواب العراقي على قانون الموازنة الاتحادية، بعد شد وجذب استمر لعدة أشهر، وذكر المتحدث باسم ائتلاف النصر أن “وجود اتفاقية تضمن مصلحة جميع المكونات شيء جيد لتحقيق العدالة وسيادة الدستور والقانون، ولا بد من التزام الجميع به حتى لا نرجع للمربع الأول ويحصل الشعب الكوردي على استحقاقاته من الموازنة مثل بقية المواطنين “.
وأشار إلى أن “قوة العراق بوحدته من أجل إغلاق الباب أمام الأجندات الخارجية التي تسعى لتمزيق البلاد، ونحن نرحب بأي خطوة تتحقق فيها مصلحة البلد وتحفظ السيادة لأن هذه الأولويات لا تتجزأ أمام أي حوار، كما نرحب بالانفتاح على كل دول العالم والجدية في الحوار الستراتيجي بعد تغيير فلسفة سياسة الولايات المتحدة في عهد بايدن”.
وبشأن تواجد القوات الأجنبية في العراق بعد إجراء الجولة الثالثة من الحوار الستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة التي انطلقت يوم الأربعاء الماضي، اقترح تغيير “التوصيف الجديد من قتالية إلى استشارية مهمتها التدريب ومساندة الجهد الاستخباري وجدولة انسحاب تلك القوات، لأن هذا هو السبيل للمضي نحو بناء علاقات متوازنة من جميع الجوانب”، مشيراً إلى أن “كوردستان جزء من هذا الحوار ولابد من التوافق والتفاهم لضمان مصلحة الطرفين”.
وبحسب الزبيدي فإن الحاجة انتفت لوجود قوات أجنبية قتالية خاصة بعد قرار مجلس النواب العراقي الذي يلزم الحكومة باتفاقية جديدة ضمن الأطر الدبلوماسية تنظم جدولة الانسحاب.
وصوت مجلس النواب العراقي في 5 كانون الثاني 2020 على قرار لخروج القوات الأجنبية من البلاد، كرد فعل على اغتيال نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، أبو مهدي المهندس، وقائد فيلق القدس، قاسم سليماني، قرب مطار بغداد بغارة أميركية.