دعا رئيس إقليم كوردستان، نيجيرفان بارزاني، الحكومة الاتحادية العراقية لأداء واجبها “القانوني والأخلاقي والوجداني وتعيد الأموال والممتلكات والجنسية والحقوق المدنية للكورد الفيليين”.
فبمناسبة الذكرى الحادية والأربعين لترحيل وتغييب مئات آلاف الكورد الفيليين من جانب النظام العراقي السابق، أصدر نيجيرفان بارزاني بياناً استذكر من خلاله “شهداء ومظلومي تلك الجريمة الذين لا يمكن نسيانهم”.
وقال رئيس إقليم كوردستان في بيانه: “تهجير مئات آلاف الكورد الفيليين من الوطن وتغييب عشرات آلاف آخرين منهم، وسحب الجنسية منهم ومصادرة أموالهم وممتلكاتهم، جريمة إبادة جماعية عنصرية ارتكبها البعث بحق الكورد الفيليين الأبرياء الذين لا جريمة لهم ولا ذنب غير كونهم كورداً ودفاعهم عن الهوية والحقوق المشروعة لأمتهم”.
وأشار نيجيرفان بارزاني إلى أنه “كان قيام المحكمة العليا للجرائم في العراق بتعريف تلك الجريمة كجريمة إبادة جماعية قراراً منصفاً وعادلاً، وهو قرار يضع الدولة والحكومة العراقيين أمام واجب ومسؤولية تعويض الضحايا والمتضررين مادياً ومعنوياً”، ودعا “الحكومة الاتحادية العراقية لأن تؤدي هذا الواجب القانوني والأخلاقي والوجداني وتعيد الأموال والممتلكات والجنسية والحقوق المدنية للكورد الفيليين والمظلومين وتعوضهم وتحل مشاكلهم”.
تعرض الكورد الفيليون في عهد صدام حسين إلى اضطهاد منهجي وأدت حملات الاضطهاد إلى ترحيل الكورد الفيليين وهروبهم ونفيهم الفعلي من أراضي أجدادهم في العراق. بدأت عمليات الإعدام الممنهجة للكورد الفيليين في بغداد وخانقين في العام 1979 ثم امتدت بعد ذلك إلى مناطق عراقية وكوردية أخرى، وتعرّض عدد كبير من الكورد الفيليين لحملة كبيرة من قبل النظام البعثي بإصدار قرار “مجلس قيادة الثورة” المنحل بالقرار 666، الذي حرم الكورد الفيليين من الجنسية العراقية وعدّهم إيرانيين.
وتم ترحيل أكثر من 350 ألف كوردي فيلي إلى إيران نتيجة حملات الاضطهاد واختفى ما لا يقل عن 15 ألف كوردي فيلي لم يتم العثور على رفاتهم.