هدد المتحدث العسكري باسم عصائب أهل الحق، جواد الطليباوي، اليوم السبت، باستمرار استهداف المصالح الأميركية في العراق وإقليم كوردستان من قبل “المقاومة”، “حتى “طرد الاحتلال الأميركي وغلق كل قواعده العسكرية”.
وقال الطليباوي في تغريدة على تويتر إن “هناك رسالة يجب أن يفهمها المحتل الأميركي وكل داعميه وعملائه في العراق وهي أن هناك قراراً حاسماً من المقاومة باستمرار عملياتها حتى طرد الاحتلال الأميركي وغلق كل قواعده العسكرية في جميع الأراضي العراقية ومن ضمنها أرض شمال العراق”.
وفي وقت سابق اليوم، دعا النائب عن كتلة الصادقون النيابية حسن سالم التابعة لزعيم عصائب أهل الحق قيس الخزعلي، المفاوض العراقي الذي سيحاور الجانب الأميركي في الحوار الستراتيجي، للمطالبة بإنهاء التواجد الأميركي في العراق.
سالم قال في بيان صادر عن مكتبه إن “الحوار الستراتيجي المزمع عقده في السابع من نيسان مع الولايات المتحدة الاميركية يحتم على الوفد العراقي المفاوض ان يكون ممثلا حقيقيا للشعب العراقي بتنفيذ قراره الذي اتخذه عن طريق ممثليه في البرلمان العراقي، وتظاهرات الشعب المليونية المطالبة بانهاء الوجود الاميركي في العراق”.
وطالب الوفد العراقي المفاوض مع الجانب الامريكي في الحوار الاستراتيجي القادم ان “يكون شجاعا ووطنيا ويطالب بانهاء الوجود الاميركي في العراق”.
النائب قال في بيانه إنه “يتطلب من الحكومة اعادة النظر بكثير من العقود والمشاريع الاقتصادية الاميركية الفاسدة التي تسببت في هدر مليارات الدولارات دون اصلاح منظومة الكهرباء وبمساعدة بعض المسؤولين العراقيين الفاسدين”، محذراً الوفد المفاوض من “التهاون في انهاء التواجد الاميركي الذي بعكسه سيكرس الى احتلال جديد للعراق”، حسب وصفه.
وأمس الجمعة، توعد الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق، قيس الخزعلي، باستمرار “عمليات المقاومة”، لإزالة كل القواعد العسكرية الأميركية في البلاد، مشيراً إلى أنه “لا مجال لاستمرار القواعد العسكرية الأميركية لا في قاعدة عين الأسد بالأنبار ولا في قاعدة الحرير في أربيل ولا في أي مكان”.
وقال الخزعلي في كلمة له خلال المؤتمر السنوي الأول في محافظة ذي قار لعشائر الجنوب لإحياء ذكرى “الإنتفاضة الشعبانية وفتوى الجهاد الكفائي” حول التواجد الأميركي في العراق إنه على الحكومة أن تكون “بمستوى المسؤولية وعليها أن تكون شجاعة وأن تعكس إرادة هذا الشعب العظيم وتعكس قرار البرلمان وشرف وغيرة هذا الشعب في هذا المجال”، مؤكداً “نحن نؤكد من جانبنا كفصائل مقاومة إسلامية أننا حملنا ونحمل سلاحنا من أجل إنهاء الإحتلال العسكري وإزالة كل وجوده والقواعد العسكرية الأميركية التي ابدا ولن تريد الخير للعراق إنما تريد الخير فقط للكيان الصهيوني” .
وشدد على أن “عمليات المقاومة الموجودة حالياً ستستمر وتزداد كماً ونوعاً إذا لم توافق الولايات المتحدة على غلق القواعد في غرب ووسط وحتى في شمال العراق لأن شمال العراق هو شمال العراق وليس شمال دولة ثانية ولأن الشمال هو الشمال الذي نقاتل من أجله وقاتلنا وضحينا من أجله” .
وأكد الخزعلي أنه “لا مجال لإستمرار القواعد العسكرية الأميركية لا في قاعدة عين الأسد بالأنبار ولا في قاعدة الحرير في أربيل ولا في أي مكان ، هذا قرار ووعد الرجال الذين وعدوا سابقاً في 2003 2004 الإحتلال الأميركي وأخرجوه رغماً عن أنفه عندما كان عددهم يزيد عن 150 ألف جندي مقاتل وكانت قواعدهم ومعسكراتهم منتشرة في كل أرض العراق، نحن الآن بدعم أبناء شعبنا قادرون وأكثر قدرة وإمكانية على إخراج المحتل” .
وتصاعدت وتيرة الهجمات التي تستهدف القوات الأميركية وقوات ومصالح دول أخرى في التحالف الدولي حتى باتت تقع بصورة شبه يومية، بعد مقتل قائد فيلق القدس، قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، مهدي المهندس في 3 كانون الثاني الماضي، حيث كانت واشنطن تتهم سليماني بالمسؤولية عن هجوم استهدف قاعدة كي وان في كركوك، إضافة إلى اقتحام سفارتها في بغداد.