اتفق تحالف “أوبك بلاس” للدول المنتجة للنفط، والذي تقوده السعودية وروسيا، على زيادة إنتاج الخام تدريجا اعتبارا من الشهر المقبل، في ظل تعاف اقتصادي بفضل حملات التطعيم ضد كوفيد-19.
وانتهى اجتماع التحالف الذي يضم دولا منضوية في منظمة الدول المصدّرة للنفط (أوبك) وعشر دول أخرى منتجة للخام بـ”مفاجئة” أعقبت محادثات تواصلت لثلاث ساعات، بحسب المحلل لدى “أواندا” إدوارد مويا.
وقالت وزارة الطاقة الكازاخستانية في بيان “تم اتّخاذ قرار جماعي بزيادة مستوى الإنتاج الحالي لدول أوبك بلاس في أيار/مايو بـ350 ألف برميل في اليوم” وبذات القدر في حزيران/يونيو ومن ثم بـ”450 ألفا في تموز.
وتحدّث بيان للكارتل عن “تحسّنات السوق المدعومة ببرامج التطعيم” حول العالم “وسياسات تحفيز الاقتصادات الرئيسية”، مشيرا في الوقت نفسه إلى ضرورة توخي “الحذر” في وجه “التقلّبات التي تمّت ملاحظتها في الأسابيع الأخيرة”.
وفي كلمة في مستهل الاجتماع، شبّه وزير الطاقة السعودي عبد العزيز بن سلمان الوضع الحالي لسوق النفط بـ”البحر الهائج”.
وقال إن “الوضع العالمي أبعد ما يكون عن التجانس والانتعاش أبعد ما يكون عن الاكتمال”.
ويمتنع التحالف الذي يضم 23 بلدا عن استخراج حوالى سبعة ملايين برميل كل يوم. يضاف إلى ذلك مليون برميل اقتطعتهم الرياض من أجل عدم إغراق السوق بنفط لا تستطيع استيعابه بسبب الأضرار الاقتصادية الناجمة عن وباء كوفيد-19.
ومن دون إجراءات كهذه، تصبح مخاطر تشبع قدرات التخزين المحدودة وانخفاض الأسعار التي بلغت نحو 60 دولارا للبرميل لكنها لا تزال هشة، أمرا قابلا للتحقق بدرجة أكبر.