طالبت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الأحد حكّام الولايات الفدرالية بتطبيق القيود التي اتّفقت معهم عليها لمكافحة الموجة الثالثة من جائحة كورونا، في تحذير يأتي بعدما أعلن عدد من هؤلاء تخفيف إجراءات الحجر بدلاً من تشديدها.
وقالت ميركل في مقابلة مع شبكة “إيه آر دي” التلفزيونية “نحن بحاجة إلى تحرّك في الولايات الفدرالية”.
وأضافت وقد بدا عليها الانزعاج “علينا أن نتّخذ الإجراءات المناسبة ببالغ الجدّية. بعض الولايات يفعل ذلك والبعض الآخر لا يفعله بعد”.
واتّهمت المستشارة حكّام الولايات التي لم تلتزم بالقيود المشدّدة بـ”انتهاك” الالتزامات التي قطعوها على أنفسهم الأسبوع الماضي.
وكانت ميركل انتزعت الأسبوع الماضي من حكّام ولايات البلاد الـ16 اتفاقاً مع الحكومة الفدرالية على تطبيق إجراءات مشدّدة للحدّ من التفشّي المتسارع للفيروس.
وهدّدت ميركل بتدخّل أكثر قوّة من جانب حكومتها الفدرالية إذا لم تطبّق الولايات بشكل صارم كلّ الإجراءات المتّفق عليها، في وقت يعود فيه إلى حكومات الولايات وليس إلى الحكومة المركزية مسؤولية إدارة الأزمة الصحّية في كل ولاية.
وفي وقت تجتاز فيه ألمانيا الموجة الثالثة من وباء كورونا قالت ميركل “لن أقف أسبوعين مكتوفة اليدين”.
وأضافت “هذا يتعلّق باليمين التي أقسمتها، إنّه واجبي”.
ويلحظ الاتّفاق بين ميركل وحكّام الولايات آلية أطلق عليها اسم “مكابح الطوارئ” تقوم على فرض حظر تجوّل تلقائي في كلّ منطقة يزيد فيها معدّل العدوى على مدار سبعة أيام عن 100 إصابة جديدة لكلّ 100 ألف شخص، وهو إجراء قالت ميركل الأحد إنّه سيكون “أداة فعالة للغاية” في الحدّ من تفشّي الوباء.
لكن في ظلّ النظام الفدرالي الألماني، يمكن لكلّ ولاية في نهاية المطاف أن تتّبع إجراءاتها الخاصة، وقد استغلّ بعض الولايات هذه الصلاحية للمضيّ قدماً في خططه لإعادة فتح الاقتصاد ضارباً عرض الحائط بالآلية المتّفق عليها.
المصدر: © AFP