بحرية بريطانيا تواكب سفنها في مضيق هرمز

لندن، واشنطن، طهران – أ ف ب 

أمرت لندن البحرية الملكية بمواكبة السفن التي ترفع العلم البريطاني في مضيق هرمز، بعد احتجاز إيران ناقلة نفط ترفع العلم البريطاني الأسبوع الماضي.

وأعلنت وزارة الدفاع البريطانية أن “البحرية الملكية أُوكلت مواكبة السفن التي ترفع العلم البريطاني في مضيق هرمز، إن في شكل منفرد أو في مجموعات، في حال الإبلاغ عن مرورها خلال مهلة كافية”.

جاء ذلك بعدما أعلن وزير الخارجية البريطاني السابق جيريمي هانت الاثنين أن فرقاطة بريطانية ستصل إلى الخليج في 29 الشهر الجاري.

وأضاف أن على السفن التي ترفع العلم البريطاني وتمرّ عبر مضيق هرمز، أن تُبلِغ بموعد مرورها “كي نكون قادرين على تقديم أفضل حماية ممكنة” لها. واستدرك أن البحرية الملكية لن تستطيع “تقديم مواكبة لكل السفن أو إلغاء كل احتمالات عمليات القرصنة”.

كذلك أعلن هانت خطة لتشكيل قوة حماية أوروبية في مياه الخليج. وفي هذا السباق، قالت وزيرة الدفاع الفرنسية فرنسواز بارلي إن باريس ولندن وبرلين تعتزم “تنسيق” جهودها و”تقاسم المعلومات” في منطقة الخليج، لتعزيز الأمن البحري، ولكن من دون نشر قوات عسكرية إضافية.

جاء ذلك بعدما اعتبر وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر أن اقتراح هانت “مكمّل” لمبادرة الولايات المتحدة لمنع “استفزازات” إيران.

وأضاف: “سيكون هناك تنسيق بيننا جميعاً”. وأشار إلى أن الولايات المتحدة مستعدة لمواكبة عسكرية للسفن الأميركية التجارية في مضيق هرمز، “في ضوء الأخطار”.

وكانت طهران اعترضت ناقلة نفط سويدية ترفع العلم البريطاني، بعد أسبوعين على احتجاز جبل طارق، بمساعدة البحرية البريطانية، ناقلة نفط إيرانية للاشتباه في تهريبها نفطاً إلى سورية.

ووجّهت الممثلية الإيرانية لدى الأمم المتحدة رسالة إلى مجلس الأمن، تتضمّن معلومات في شأن ناقلة النفط البريطانية.

ووَرَدَ في الرسالة أن الناقلة اصطدمت بسفينة صيد إيرانية، “ما ألحق بها أضراراً وأدى إلى إصابات، إذ أن الوضع الصحي متدهور لأفراد من الطاقم والصيادين”.

وأضافت الرسالة أن الناقلة “تجاهلت بعد الحادث التحذيرات الموجّهة إليها من مسؤولين إيرانيين، وبادرت عبر إطفاء منظوماتها الملاحية… إلى تغيير مسارها وحاولت الفرار عبر التحرك في الجهة المعاكسة، حيث أوقفتها القوات الإيرانية”.