واصلت أسعار النفط مكاسبها بعد أن تمسك تحالف أوبك + لكبار المنتجين بسياسة خفض الإنتاج، ومع انخفاض مخزونات الخام في الولايات المتحدة إلى أدنى مستوياتها منذ آذار من العام الماضي.
وزادت العقود الآجلة لخام برنت 47 سنتا أو 0.8 بالمئة إلى 58.93 دولاراً للبرميل بعدما سجلت في وقت سابق أعلى مستوياتها منذ 21 شباط 2020 في أعقاب قرار أوبك +، وفقاً لرويترز.
ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 49 سنتاً، أو 0.9٪، إلى 56.18 دولاراً للبرميل بعد أن وصلت إلى أعلى مستوى تسوية في عام يوم الأربعاء.
وقال إدوارد مويا، كبير محللي السوق في OANDA : “ارتفعت أسعار النفط الخام الآن بعد أن أقنعت أوبك + سوق الطاقة بأنهم مصممون على تسريع إعادة توازن السوق دون تأخير”.
مددت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها، المعروفين باسم أوبك + ، سياستها الحالية لإنتاج النفط في اجتماع يوم الأربعاء، في إشارة إلى أن المنتجين سعداء بأن التخفيضات العميقة للإمدادات تستنزف المخزونات على الرغم من التوقعات غير المؤكدة للتعافي، في الطلب مع استمرار جائحة فيروس كورونا.
وأظهرت وثيقة أن أوبك تتوقع أن تؤدي تخفيضات الإنتاج إلى إبقاء السوق في حالة عجز طوال عام 2021، على الرغم من خفض المنظمة توقعاتها للطلب.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية يوم الأربعاء إن مخزونات النفط الخام الأميركية تراجعت أيضاً، مما يدعم الأسعار بمقدار 994 ألف برميل الأسبوع الماضي إلى 475.7 مليون برميل، وهو أدنى مستوى لها منذ آذار.
وتوقع محللون زيادة قدرها 446 ألف برميل.
وأضاف مويا أن التقدم المستمر في طرح لقاحات COVID-19 يعد أيضاً محركاً مهماً لأسعار النفط.
وتابع: “لدى العالم الآن العديد من لقاحات COVID الفعالة التي يجب أن تجبر تجار الطاقة حقاً على ترقية عودتهم إلى توقعات سلوك ما قبل الوباء”.
وتعززت السوق أيضاً من خلال الأخبار التي تفيد بأن الديمقراطيين في الكونغرس الأميركي اتخذوا الخطوات الأولى نحو دفع خطة مساعدات فيروس كورونا التي اقترحها الرئيس جو بايدن بقيمة 1.9 تريليون دولار.
وفي تطور منفصل، رفعت الولايات المتحدة دعوى قضائية للاستيلاء على شحنة نفط تقول إنها جاءت من إيران وليس العراق، كما ورد في بوليصة الشحن، وتتعارض مع أنظمة الإرهاب الأميركية.