حقوق الانسان النيابية تطالب بالتحقيق العاجل بمجزرة الاسحاقي من عمليات اعدام ميدانية للمواطنين

طالبت لجنة حقوق الإنسان النيابية بالتحقيق في”الجريمة البشعة” التي تعرض لها المدنيبن في ناحية الإسحاقي جنوبي مدينة تكريت من عمليات إعدام ميدانية لمئات الضحايا.

واعتبرت اللجنة في بيانها هذه الحادثة “انتهاك صريح” لمبادئ حقوق الإنسان التي كفلها الدستور العراقي في ضمان حقوق الإنسان وتوفير الأمن للمواطن العراقي في جميع أنحاء البلد.

وأوضحت أن “أرواح المواطنين الأبرياء لا يجب أن تذهب سدى ولا بد أن يعاقب الجناة، والمسؤولين عن هذه الجريمة البشعة التي ارتكبت ضد ابناء بلدنا”.

وفي السياق طالبت لجنة حقوق الإنسان الأجهزة الأمنية والسلطات المعنية “بفتح تحقيق عاجل لكشف ملابسات الحادثة وتقديم الجناة الى القضاء العادل”.

وعُثر نهاية العام الماضي على مقبرة جماعية جنوب مدينة تكريت، تضم رفات العشرات من “المغيبين” من قبل الفصائل المسلحة “الولائية”.

إلا أن شيوخ ووجهاء عشائر الإسحاقي بمحافظة صلاح الدين، أشاروا في بيان إلى أن “هناك مقابر جماعية كثيرة، لكن القوات الماسكة للأرض تمنع الأهالي من حفر المقابر والبحث عن رفات أولادهم، خوفاً من الإعلام وفتح ملف المختطفين والمغيبين قسرياً”.

وأكد البيان أن “هؤلاء المغيبين تم اختطافهم من قبل الميليشيات الولائية بدون مذكرات إعتقال من القضاء وان هذا الفعل الشنيع جرى باجتهاد شخصي منهم علما انه تم اختطاف 41 شخصاً، منهم لا تتجاوز اعمارهم 8 سنوات من عشيرتي الرفيعات وخزرج وقد جرى هذا في وضح النهار بعد أن تم اعتقالهم من قبل لواء 17 في الدجيل وبعد الإفراج عنهم وتسليمهم الى مدير شرطة الاسحاقي تم قطع الطريق من قبل ميليشيات المجرمة بين منطقة الدجيل ومحطة بلد واختطاف جميع العوائل والإفراج عن النساء والأطفال دون سن الخمس سنوات واختطاف الشباب وكبار السن، ومنهم تم أخذهم من داخل مركز شرطة بلد ولم يعرف مصيرهم إلى يومنا هذا، وجميعهم من مكون واحد بوشاية الجواسيس والعملاء والحقد الطائفي الدفين والكراهية والعداوات الشخصية”.

وحملت هذه العشائر “القوات الأمنية التقصير والإهمال بعدم حماية أهلنا في تلك المخيمات والمناطق التي تمسكها الميليشيات الولائية التي أطاحت بأبنائنا الأبرياء العزل القابعين في مخيمات الذل والاهانة والتفرقة العنصرية الطائفية المقيتة التي أتى بها المحتل الأميركي واذنابه وبعض ضعفاء النفوس المريضة من السياسيين الذين حكموا العراق بعد الاحتلال الأميركي والتي اودت بمقدرات العراق وابنائه البررة ومنعهم من اخذ موقعهم الحقيقي في البناء والعمران والتطوير اسوة ببلدان العالم المتحضر، لانهم شباب الطاقة الحقيقية لنهضة الشعوب، الا ان الحكومة العراقية التي زجتهم بقضايا واهية لا تمت بالعقل بأي صلة هي التي اجهزت على ما تبقى”.

Related Posts