أعلن الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق، قيس الخزعلي، أن ما قامت به وزارة النقل العراقية بإعطاء عقد إنشاء ميناء الفاو إلى الشركة الكورية “جريمة وخيانة”، وتعهد بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لاغتيال قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس بأن لا تبقى أي قوات عسكرية أجنبية على أرض العراق.
وقال الخزعلي في كلمة متلفزة: في هذا اليوم نستذكر ذكرى أليمة وهي ذكرى عظيمة في نفس الوقت ألا وهي ذكرى الشهداء القادة قادة النصر على الإرهاب… نستذكر الجريمة الكبرى ألا وهي جريمة الغدر باغتيال الحاج سليماني والحاج المهندس”.
وشدد الخزعلي على ضرورة أن تمضي الحكومة العراقية بخطوات عملية في تنفيذ الاتفاقية المبدئية للعراق مع الصين، وقال إن الكل يعلم أن هذه الاتفاقية لو طبقت بصورة صحيحة فإنها بحد ذاتها كفيلة بأن تغير وضع العراق، وإن “الجريمة والخيانة التي قامت بها وزارة النقل العراقية بإعطاء عقد إنشاء ميناء الفاو إلى الشركة الكورية”.
كما شدد الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق على ضرورة “إبطال الاتفاقية التي حصلت مع الشركة الكورية واستبدالها بالطريقة الصحيحة”.
وعن الأزمة المالية والاقتصادية التي يعانيها العراق، أشار الخزعلي إلى “ضرورة وضع حد للفساد العلني وبعنوان مؤسسات الدولة في مزاد العملة”، معلناً أن “ملايين الدولارات تسرق يوميا ويجب وضع حد لنزيفها”.
وتساءل الخزعلي “لماذا لا يتم تفعيل الرخصة الرابعة من شركات الهاتف النقال وتكون لشركة وطنية؟ من الضروري أن يعمل المخلصون على تفعيل الرخصة الرابعة وأن تكون لشركة وطنية عراقية”.
وبين الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق أن “إرادة فاسدين وضعف قرار سياسي يمنع من تنفيذ الاتفاقية المبدئية للعراق مع الصين التي “نعتقد أنها من أوجب الواجبات الآن، وعلى جميع الشرفاء وجميع أبناء الشعب أن يبذلوا كل جهدهم من أجل تحقيق هذا الهدف الذي نعتبره من أولى الأولويات ولا يقل عن أهمية إخراج القوات الأجنبية ولا يقل أهمية عن الانتخابات المبكرة”.
ولدى إشارته إلى مواقف لسليماني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الذي قتل في غارة بطائرة مسيرة في بغداد يوم (3 كانون الثاني 2020)، قال الخزعلي: “في اليوم الذي سقطت فيه الموصل ترك سليماني كل شيء وتواجد في مطار بغداد”، مشيراً إلى أن “قاسم سليماني الرجل الذي فتح مخازن وزارة الدفاع وجعل السلاح الإيراني مسخراً تحت يد المتطوعين”.
وزاد الخزعلي: “قاسم سليماني ترك العاصمة بغداد وذهب مسرعاً إلى أربيل كوردستان عندما توجهت إليها قوات داعش… سليماني قدم كل إمكانياته من اجل الدفاع عن أربيل وبغداد وجرف الصخر ومناطق تكريت والفلوجة”.
وعن أبو مهدي المهندس، نائب قائد الحشد الشعبي، قال الخزعلي: “أبو مهدي المهندس هذا الرجل العظيم الكريم العراقي ابن العراقي الشريف الغيور ابن البصرة الفيحاء”.
وحول مصرع الخزعلي والمهندس، أوضح الخزعلي أن “هذين الرجلين قُتلا على يد شر خلق الله في هذا الزمان واقصد به تحديداً ترامب ورفيقه نتنياهو… حادثة استشهاد هذين الرجلين العظيمين هي حادثة تاريخية مفصلية ستبقى آثارها وبركاتها مستمرة”.
وأكد الخزعلي أن أهداف اغتيال سليماني والمهندس لم يتحقق منها شيء و”نجدد عهد الوفاء لهم بأن لا تبقى أي قوات عسكرية أجنبية على أرض العراق الطاهرة”.