أفاد رئيس جبهة الحوار الوطني العراقي، صالح المطلك، بقيام “الميليشيات” باعتقال رجال ونساء واطفال من العرب السنّة في ديالى، بسبب تسمم كلب.
المطلك قال : “سمعنا أن الميليشيات قامت باعتقال نساء ورجال وأطفال من عشائر عربية في محافظة ديالى، فقط لأنهم وجدوا أن هناك كلباً تسمم”، مبيناً أن “الكلب يعود للقرية العربية وليس للميليشيات”.
وتساءل المطلك: “هل هذه حجة لاعتقال نساء وشباب ورجال وأطفال؟ أين وصلت كرامة الإنسان العراقي ليتم اعتقال النساء والرجال بمبررات سخيفة؟”، مشدداً على أن “اعتقال المرأة من قبل السلطة أمر صعب جداً لا يحصل إلا في ظروف قاهرة، ظروف يضطرون إليها اضطراراً كبيراً جداً، ونادراً ما شهدنا هذا، لكن هذا حصل في ديالى”.
وبشأن عدم عودة قسم كبير من العرب السنة النازحين إلى مناطقهم، عزا المطلك ذلك إلى “سيطرة الميليشيات الموجودة هناك، وإذا عاد المواطن فعليه أن يدفع دية للعشائر الأخرى بمبالغ خيالية”.
وأكد على “ضرورة أن لا تسمح الدولة بإجراءات من هذا النوع، والذي يتحدى الدولة يفترض أن يذهب إلى السجن لا أن يظل حاملاً سلاحه ويبتز الآخرين”، مستدركاً أن “هيبة الدولة لم تبق عندنا، ولم يبق عندنا احترام للدولة، وهناك أناس باتوا يشعرون أنهم أقوى من الدولة ومن الجيش والشرطة، وهذا إن استمر بهذه الطريقة فلن يكون هناك أمن ولا أمان للمواطنين في هذه المناطق كلها، ولا استقرار، ولا أمل في الحياة في المستقبل”.