تبدأ تركيا، اليوم الإثنين (28 كانون الأول 2020)، تصدير الكهرباء إلى العراق، عبر خط سيلوبي-زاخو لمدة 11 شهراً.
ويأتي ذلك بعد منح هيئة تنظيم سوق الطاقة في تركيا، ترخيصاً لشركة “أكسا أكسن” لتجارة الطاقة، بتصدير 150 ميغاوات من الكهرباء للعراق.
وبموجب العقد المبرم مع الجانب العراقي سيبدأ تزويد العراق بالكهرباء اعتباراً من 28 كانون الأول وحتى 1 تشرين الثاني 2021.
يشار إلى أن تركيا تصدر الكهرباء في الوقت الراهن إلى 3 دول هي جورجيا واليونان وبلغاريا.
وقال رئيس هيئة تنظيم سوق الطاقة مصطفى يلماز، إن القفزات التي حققتها تركيا في قطاع الطاقة في السنوات الأخيرة تبعث على الفخر.
وأوضح أن تركيا باتت بمستوى يمكنها من تلبية احتياجات جيرانها من الكهرباء، فضلاً عن تلبية حاجة السوق الداخلية.
وأعرب عن ثقته بأن تركيا ستزيد حجم صادراتها من الكهرباء في 2021.
وكانت وزارة الكهرباء العراقية، قد أعلنت أمس الأحد (27 كانون الأول 2020)، أن إيران قررت تخفيض تجهيز العراق بوقود الغاز من 5 ملايين إلى 3 ملايين متر مكعب لعدم تسديد الديون، محذرةً من أن هذا سيجعل تجهيز الكهرباء شبه معدوم في بغداد والفرات الأوسط.
ويأتي قرار تخفيض نسبة تجهيز الغاز الإيراني بعد أسبوعين من اتخاذ قرار مماثل لخَفَض نسبة التجهيز من 50 مليون متر مكعب إلى 5 ملايين متر مكعب.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الكهرباء أحمد موسى أن “الحديث عن انقطاع تام للتيار الكهربائي في حال تقليل الغاز من الجانب الايراني غير صحيح لأن الوزارة لديها من المنتج الوطني من إنتاج الطاقة من المحطات التي تعمل بالوقود السائل وتعمل على الغاز الوطني، لكن التخفيض الإيراني سيسبب تراجعاً كبيراً بساعات تجهيز الكهرباء”.
ويحتاج العراق إلى أكثر من 23 ألف ميغاواط/ساعة من الطاقة الكهربائية للوصول إلى الاكتفاء الذاتي، بينما يبلغ الإنتاج المحلي من الطاقة الكهربائية 19 ألفاً وفق آخر تقرير لوزارة الكهرباء.
يذكر أن شركة شركة سيمنس الألمانية أكدت عزمها إنهاء ملف الكهرباء في العراق والمضي بإعداد دراسة لعملية نقل وتوزيع الطاقة، منها إنشاء المحطة الغازية في محافظة واسط، بطاقة إنتاجية تبلغ (1300) ميغاواط، قبل حلول فصل الصيف المقبل.
كما أعلنت وزارة الكهرباء مؤخراً استكمال 80% من التزامات العراق بمشروع الربط الخليجي، عازية سبب تأخر الجزء المتعلق بالجانب الخليجي، إلى الأحداث التي شهدها العالم مثل جائحة كورونا وتداعيات الوضع الاقتصادي.
ويشهد العراق سنوياً احتجاجات عارمة وخاصة في محافظات الوسط والجنوب على تردي الخدمات ومنها الكهرباء، ولاسيما خلال انخفاض ساعات التجهيز في موسمي الصيف والشتاء، وتطورت في تشرين الأول الماضي إلى تظاهرات كبيرة، سقط خلالها مئات القتلى وآلاف الجرحى، كما أجبرت حكومة عادل عبدالمهدي على الاستقالة.