دعا زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، الحكومة إلى “إبعاد الشك” عن وجود ملاحظات “سلبية” حول الشركة المنفذة لميناء الفاو الكبير في محافظة البصرة.
المالكي كتب في تغريدة بموقع تويتر: إن “ميناء الفاو الكبير مشروع ستراتيجي، والتعاقد على تنفيذه يلزم أن تقوم الحكومة والوزارة المعنية باجراء تعاقد شفاف يفتح الباب أمام الشركات المتنافسة الصينية والكورية وغيرهما إن وجدت، لتقديم عروضها وكلف المشروع بما يخدم الهدف ويبعد الشك والكلام عن وجود ملاحظات سلبية عن هذه الشركة أو تلك”.
يشار إلى أن عضو لجنة الاقتصاد والاستثمار النيابية مازن الفيلي دعا إلى استبدال الشركة المنفذة لميناء الفاو بأخرى صينية.
ووفقاً لبيان صادر عن مكتب الفيلي : فإن “المعلومات المتوفرة حول مقترح إبرام العقد مع الشركة الكورية تشير الى انه ليس الخيار الأفضل والانفع للعراق”، عازياً السبب إلى “تمويل تشييد الميناء، الذي يعتمد على قرض حكومي داخلي، وكلفة المشروع اعلى بكثير مما قدمته شركات منافسة أخرى، ومدة انجازه تزيد بأكثر من سنة عن مدة الشركات المنافسة الأخرى، اضافة الى تردد الشركة الكورية سابقا ومطالبتها بامتيازات إضافية عطلت المباشرة بالمشروع لمدة طويلة”.
وأكد عضو لجنة النزاهة النيابية يوسف الكلابي أن اجتماعاً عقد في وزارة النقل بحضور لجنة النزاهة وأغلب النواب المتخصصين في لجنة الخدمات والمالية للاطلاع على التفاصيل، عاداً الشركة الصينية “ليس لها أي اختصاص بهذا الشأن”.
الكلابي أوضح أن “عقد الشركة الصينية بالتفاوض أكثر سعراً من الشركة الكورية بتفاصيلها، مشيراً إلى وجود أشخاص يسعون لتعطيل وتأخير ميناء الفاو”.
وكشف الكلابي عن أمد اكتمال الميناء “خلال 45 شهراً، بخمسة أرصفة من أصل 90 رصيفاً، لكن البنى التحتية والطريق الواصل والكثير من بنى الخدمات ستكون منجزة”.
وبشأن موضوع عمق الميناء المثير للجدل قال الكلابي إنه، سيكون بعمق 19 متراً و8 بالعشرة، ويستقبل بواخر من 10 آلاف الى 25 ألف حاوية.
ويجعل الميناء حال اكتماله، العراق، المحطة الرئيسة في مشروع الطريق الدولي البري والبحري “طريق الحرير” الرابط بين قارتي آسيا وأوروبا، حسب وزير النقل ناصر حسين الشبلي.
ومن المتوقع أن يوفر تنفيذ “طريق الحرير” عبر العراق، آلاف الوظائف ومردوداً اقتصادياً كبيراً للبلد، يوازي إيرادات النفط المالية، وهو مرتبط بإنجاز ميناء الفاو الكبير.
يذكر أن الصين أعلنت في عام 2013 عن مبادرتها بإنشاء “طريق الحرير الجديد”، وهو عبارة عن شبكة من الموانئ وسكك الحديد التي ستربط ما يقارب 65 بلداً حول العالم.