أعلن مساعد رئيس البرلمان الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، اعتقال بعض الضالعين في اغتيال العالم النووي محسن فخري زاده، أواخر تشرين الثاني المنصرم.
وقال عبداللهيان في لقاء متلفز بثّته قناة العالم الإيرانية الناطقة بالعربية، إنه تم التعرف على بعض الجناة في اغتيال فخري زاده من قبل الأجهزة الأمنية واعتقالهم ولا يمكنهم الفرار من وجه العدالة، مضيفاً أنه “سنرد” عليهم بشكل حازم يجعلهم يندمون على فعلتهم.
عبداللهيان أشار إلى أن بعض المسؤولين الأمنيين في الكيان الصهيوني زعموا بأن كيانهم يقف وراء هذه العملية، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حاول نفي ذلك، مضيفاً أنه لا يجرؤ على تحمل المسؤولية لأنه يعرف أنه لا يمكنه تحمل تبعاتها.
مساعد رئيس البرلمان الإيراني، قال: ما يمكنني قوله الآن هو أنه تم تحديد من أمروا بتنفيذ هذه الجريمة ولا شك بأنهم سيتلقون ردا حازما.
وبشأن عملية الرد على اغتيال فخري زادة وتفاصيلها، أوضح، عبداللهيان، أنه أفضّل وبناء على حساسية الموضوع والملف بأن يتم الإعلان عنها في الوقت المناسب من قبل الدوائر الأمنية المعنية التي تدافع عن اقتدار وأمن إيران منذ سنين طويلة.
وتتهم إيران جهاز “الموساد” الإسرائيلي ومنظمة “مجاهدي خلق” المحظورة، بتنفيذ عملية “معقدة” باستخدام أسلوب “جديد بالكامل”، لاغتيال العالم النووي محسن فخري زاده.
وكانت وزارة الدفاع أفادت أن فخري زاده (59 عاما)، توفي متأثرا بجروحه بعد عملية استهداف لموكبه شملت تفجير سيارة وإطلاق رصاص، وذلك على طريق في مدينة آب سرد بمقاطعة دماوند شرق طهران، في 27 تشرين الثاني الماضي.
وكشف أمين المجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني أن الاغتيال كان “عملية معقدة استخدمت فيها أجهزة الكترونية، ولم يكن ثمة أي شخص في المكان”، من دون أن يقدم تفاصيل إضافية بشأن ذلك.
وأوضح المسؤول أن العملية “تورط فيها، المنافقون”، وهي مفردة يستخدمها المسؤولون الإيرانيون عادة للإشارة الى منظمة “مجاهدي خالق” المعارضة في المنفى، والمصنفة “إرهابية” من قبل إيران.
الا أن “العنصر الإجرامي في كل هذا هو النظام الصهيوني والموساد”، في إشارة الى جهاز الاستخبارات الخارجية للدولة العبرية، بحسب شمخاني.