حذّر القيادي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني هوشيار زيباري، الحكومة العراقية من مواجهة “أسوأ سيناريو” في الذكرى الأولى لمقتل قائد فيلق القدس السابق للحرس الثوري الايراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي سابقاً أبو مهدي المهندس.
زيباري ذكر في تغريدة بموقع تويتر إن الهجمات الصاروخية على المنطقة الخضراء في العاصمة بغداد هي “تصعيد خطير من قبل الميليشيات المسلحة الجامحة”.
زيباري توقّع أن “يأتي الأسوأ في الذكرى الأولى لقتل قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس”، مبيناً أن “حكومة العراق يجب أن تكون مستعدة لأسوأ سيناريو”.
وكانت المنطقة الخضراء في العاصمة بغداد، قد تعرضت مساء الثلاثاء (17 تشرين الثاني 2020) لقصف بأربعة صواريخ.
القصف جاء بعد نحو ساعة من إعلان وزير الدفاع الأميركي بالوكالة كريستوفر ميللر عن خفض عدد القوات الأميركية إلى 2500 في أفغانستان و2500 في العراق بحلول 15 كانون الثاني 2021.
يشار إلى أن الولايات المتحدة الأميركية أدانت بشدة، الهجوم الصاروخي الذي وقع يوم الثلاثاء في بغداد، والذي أسفر عن مقتل طفل وإصابة مدنيين عراقيين آخرين بجروح.
السفارة ذكرت في تغريدة لها بموقع تويتر، اليوم الاربعاء (18 تشرين الثاني 2020): “تدين حكومة الولايات المتحدة بشدة الهجوم الصاروخي الذي وقع في بغداد وأسفر عن مقتل طفل عراقي وإصابة مدنيين عراقيين آخرين. لقد رأينا تقارير تفيد بأن الميليشيات المدعومة من إيران حصلت مرة أخرى على الفضل في الهجوم”.
وأضافت السفارة: “تستمر الميليشيات الخارجة عن القانون التي يدعمها فيلق القدس الإيراني في زعزعة استقرار العراق، وقتل المواطنين العراقيين، وتهديد سيادة العراق”، داعية الحكومة العراقية إلى “اعتقال ومحاسبة أولئك الذين يواصلون ارتكاب أعمال العنف ضد الدولة العراقية”.
من جانبها أعلنت خلية الإعلام الأمني عن سقوط 7 صواريخ أربعة منها سقطت في المنطقة الخضراء، والصواريخ الثلاثة سقطت خارجها، احدهم سقط قرب مدينة الطب، وآخر عند باب متنزه الزوراء، والثالث انفجر في الجو، مضيفة أن مكان انطلاقها كان من شارع الضغط في حي الامين الثانية، وقد أسفرت عن مقتل طفلة وإصابة 5 أشخاص.
يشار إلى أن القائد السابق لفيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني قتل بضربة نفذتها طائرة أميركية مسيرة قرب مطار بغداد الدولي في الثالث من كانون الثاني 2020، كما أسفرت الضربة عن مقتل نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس.