وصلت أول دفعات من المسافرين القادمين من باكستان وإندونيسيا إلى مطار الملك عبدالعزيز في مدينة جدة المجاورة لمكة المكرمة، مساء أمس الأحد، لأداء مناسك العمرة بعد توقف استمر نحو ثمانية أشهر بسبب فيروس كورونا.
ووقف وزير الحج والعمرة، محمد صالح بنتن، مع مسؤولين حكوميين آخرين، في صالة المطار المخصصة لاستقبال المعتمرين الجدد في احتفاء بالضيوف الجدد الذين افتقدتهم المملكة طوال الأشهر الماضية على غير العادة.
كما وقف موظفون في المطار، عند مسار مخصص لمرور المعتمرين، ليقدموا وروداً لكل واحد منهم، فيما تنتصب أمامهم لوحة ترحب بكل اللغات العالمية، بـ “ضيوف الرحمن”، وهو اللقب المعروف للحجاج والمعتمرين.
وكانت المملكة قبل ظهور فيروس كورونا، وتعليق العمرة في آذار الماضي، تستضيف أكثر من ثمانية ملايين معتمر سنوياً، ينعشون الكثير من قطاعات الاقتصاد، مثل: السفر، والمواصلات، والإقامة، والإعاشة، ويضفون جوا روحانيا على المقدسة بينما تنقل عدسات التلفزيون تلك الأجواء على مدار الساعة.
وقال الوزير بنتن في ترحيب بالضيوف عبر تويتر: “لحظات فرح وبهجة، تثلج الصدر، غمرت وفود المعتمرين لحظة وصولهم أرض الحرمين وسط إجراءات احترازية دقيقة”.
وأبقت وزارة الحج والعمرة، على المنع الساري من لمس المعتمرين لستار الكعبة وتقبيل الحجر الأسود، المثبت في جدارها، لمرحلة مقبلة على الرغم من عودة المعتمرين لأداء المناسك من داخل المملكة وخارجها.
وتمثل عودة المعتمرين من خارج المملكة، المرحلة الثالثة من عودة العمرة بشكل تدريجي، وتبلغ طاقة الاستيعاب فيها (20 ألف معتمر/اليوم، 60 ألف مصلٍ/اليوم) فقط، بعد أن اقتصرت المرحلتان السابقتان الشهر الماضي، على معتمري الداخل، وبعدد أقل.