نفى رئيس مجلس السيادة السوداني، عبدالفتاح البرهان، تعرض الخرطوم لـ”ابتزاز” أمريكي بشأن الموافقة على إقامة علاقات مع إسرائيل.
وتزامن إعلان البيت الأبيض يوم الجمعة عن اتفاق تطبيع العلاقات بين السودان وإسرائيل مع إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفع اسم السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب.
وقال البرهان إنه تشاور مع رئيس الوزراء السوداني ومعظم القوى السياسية قبل الإعلان عن الاتفاق.
وسعى السودان حثيثا لشطب اسمه من القائمة، وتزايدت مطالبه بعد الإطاحة بالرئيس عمر البشير في عام 2019.
وقال البرهان في مقابلة مع التلفزيون الحكومي السوداني “لم نُبتز للتطبيع”.
لكن البرهان أقر بأن الولايات المتحدة كانت أحد “العوامل المحفزة لقرار” إقامة العلاقات مع إسرائيل.
وقالت وزارة الخارجية السودانية الأحد إن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، طالب بالتطبيع مع إسرائيل بهدف إزالة الخرطوم من قائمة الإرهاب خلال زيارته للعاصمة السودانية في أغسطس/آب.
وقال البرهان “أفضل أن أسميها مصالحة بدلاً من التطبيع. حتى الآن ، لم نتوصل إلى اتفاق. وسنوقع مع الطرفين الآخرين أمريكا وإسرائيل على أوجه التعاون”، مضيفا أن “المصالحة” “في مصلحة السودان”.
وأضاف “حذف اسمنا من القائمة … سيسمح لنا بالعودة إلى المجتمع الدولي. سنستفيد اقتصاديا ونحصل على التكنولوجيا”.
وأشار إلى أن ذلك التطور الدبلوماسي “سيسمح بتمرير المعونات” لتنفيذ اتفاق السلام بين الأطراف السودانية الموقع في 3 أكتوبر/تشرين الأول.
واتهم منتقدون في السودان السلطات بخيانة “قضية القومية العربية” والفلسطينيين بالموافقة على التطبيع مع إسرائيل.
وقال البرهان “كلنا نريد دولة فلسطينية داخل حدود 1967 .. لكننا لا نريد أن نجعل السودان يتحمل المسؤولية الكاملة عن ذلك”.
ونفى البرهان شائعات عن ضغوط من الإمارات العربية المتحدة التي قامت، إلى جانب البحرين، بتطبيع العلاقات مع إسرائيل في الأسابيع الأخيرة.
وقال السودان يوم الاحد أن اجتماعا مشتركا مع إسرائيل سيعقد “في الأسابيع المقبلة لبحث وإبرام اتفاقيات تعاون في مجالات الزراعة والتجارة والاقتصاد والطيران والهجرة وغيرها من القضايا”.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن إسرائيل سترسل قمحا بقيمة خمسة ملايين دولار إلى السودان، في الوقت الذي يسعى فيه لسد احتجاجات متجددة على نقص المواد الغذائية.