أعادت قبرص الشمالية (شمال قبرص) افتتاح جزء من منتجع “فاروشا” المطل على البحر، والذي تم التخلي عنه منذ غزو تركيا لهذه الجزيرة المتوسطية قبل عقود.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية، الخميس، عن كون المنطقة مفتوحة أمام الجمهور، كما أنها نشرت صوراً للزوار في المنطقة عبر “تويتر”.
وأثارت هذه الخطوة انتقادات دولية.
وقُسمت قبرص إلى جزئين في عام 1974 عندما قوبل انقلاب مدعوم من قبل الحكومة اليونانية بغزو عسكري تركي قسّم البلاد إلى شمال قبرص التركية، والجنوب قبرص اليوناني.
ولأعوام، كان منتجع “فاروشا”، الذي تمتع بشعبية كبيرة في الماضي، بمثابة منطقة محرمة بين الشمال والجنوب.
وظل الدخول إلى المنطقة، التي كانت تجذب السياح من جميع أنحاء العالم، محظوراً أمام الجمهور.
وفي أغسطس/آب، لمحت السلطات إلى خطط لفتح المدينة التي كانت تضم أكثر من 12 ألف غرفة فندقية، وكان يسكنها 25 ألف قاطن.
وفي الثلاثاء، قال رئيس وزراء جمهورية شمال قبرص التركية “TRNC” التي أعلنت عن نفسها، إرسين تتار: “نحن نبدأ العملية لجعل الأشخاص يستخدمون المناطق العامة على أرضنا.. وستعود مرعش، والتي كانت مثل مدينة أشباح، إلى الحياة الآن”.
وعند الإشارة إلى المنطقة باسمها التركي، قال تتار: “سنبدأ في استخدام شاطئ مرعش صباح الخميس معاً مع شعبنا”.
وأيّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خطة تتار، فقال الثلاثاء: “إن السلطات القبرصية التركية هي التي لها الحق في الحديث هنا. ولذلك، في ضوء هذه الحقيقة، فإننا نؤيد بشكل كامل قرارك لافتتاح شاطئ مرعش الجميل ليستخدمه شعبك، وفقاً لخريطة الطريق الخاصة بك”.
ولكن، أثارت هذه الخطوة غضب السلطات الدولية.
وقالت حكومة جمهورية قبرص الثلاثاء إنها ستحتج على “الفعل الاستفزازي وغير القانوني” أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي باعتباره “عملاً ينتهك القانون الدولي، وقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة”.
وقال رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، الأربعاء، إن قرار تركيا لتمديد الدخول إلى فاروشا يُعد “انتهاكاً واضحاً لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة”.
وفي خطابه أثناء حفل توزيع جوائز في سالونيك، قال ميتسوتاكيس: “ستدعم اليونان جميع الجهود ذات الصلة لجمهورية قبرص”.
وقال جوزيب بوريل، الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي إن الاتحاد الأوروبي “قلق للغاية” عن هذه الإعلانات، كما أنه حذر من أن التطورات “ستسبب توترات أكبر، وقد تُعقّد جهود استئناف محادثات تسوية قبرص”.