حسنين الشيخ
تحية طيبة اعزائي ،، لايخفى عن الجميع ان هناك مشروع قانون ذهب الى مجلس النواب وقرء قراءة اولى لتحديد يوم وطني لجمهورية العراق ويحتفل بهذا اليوم الشعب العراقي كسائر دول العالم ، ويكون يوم يمثلهم جميعاً لما يحمله من اثر تاريخي كبير في العصر الحديث، وهذا اليوم هو الثالث من تشرين الأول رشح ان يكون هذا التاريخ عيداً وطنياً لجمهورية العراق،،، وهذا التاريخ اثار تساؤلات عند البعض واعتبره البعض انه تاريخ مجهول عند بعض العراقيين ، وهنا اود ان اوضح شيء مهم جداً وهو ان الثالث من تشرين الأول كان إنجازاً وطنياً لافتاً، توج نضالات عراقية مختلفة، مسلحة وسلمية، تخللتها الكثير من الخلافات، دامت لنحو ثلاثة عشر عاماً بين عامي 1919 و1932، من تاريخ العراق الحديث وفي بدايات تأسيس العراق وصولاً إلى تحقيق هذا اليوم الثالث من تشرين الاول من عام 1932 وهو تاريخ دخول العراق عصبة الامم المتحدة والاهم هو حصول العراق على السيادة الكاملة، ولان الحقبة الجمهورية التي تلت الحقبة الملكية طمست الكثير من انجازات الحقبة الملكية ( نحن هنا لسنا بصدد تقييم اي حقبة افضل لكن ننقل الواقع والتاريخ بامانة) وكان من ضمن الانجازات للحقبة الملكية هو هذا المنجز التاريخي،،، الثالث من تشرين الاول ، حلم مؤسس العراق الحديث الملك فيصل الاول الذي حققه مع مجموعة من السياسين العراقيين الذين عرفوا بوطنيتهم من اجل نيل العراق السيادة الكاملة وهذا ماحصل في الثالث من تشرين الاول عام 1932 ، ونحن اليوم 3 تشرين الاول عام 2020 ،،، وخلال 17 عاماً مضت والعراق ليس لديه يوم وطني يجتمع به ابناء البلد الواحد ليعبروا خلال هذا اليوم عن اعتزازهم بهويتهم ووطنيتهم وان كان التعبير مجازي ، ونحن ننتظر القراءة الثانية في البرلمان ونتطلع الى اقرار مشروع اليوم الوطني ليحتفل به كل العراقيون بكافه اطيافهم واديانهم وقومياتهم على كل تراب الوطن من الجبل الى الخليج مروراً بالسهول والنواعير فالعراق بوابة التاريخ ومنطلق الابجدية الاولى للعالم ،،،وليحتفل به طلبة المدارس في بداية عامهم الدراسي ليغرس فيهم حب الوطن ولأنهم هم مستقبلنا الواعد،،، ومن الناحية البروتوكولية سينعكس اثرها على العلاقات الثنائية بيننا وبين دول العالم حيث سنتلقى رسائل التهاني والتبريكات من رؤساء وملوك دول العالم بهذه المناسبة الوطنية العظيمة ، كل عام وعراقنا الحبيب بخير وسلام ورفاه ،،، ، داعين المولى عز وجل ان يمن على بلدنا وكل بلدان العالم بالخلاص من هذا الوباء ، واخيراً دمتم بخير وعافية.