أكد زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، اليوم الأحد، (27 أيلول 2020)، رفضه تحويل العراق إلى “مستعمرة أجنبية”.
وقال الصدر في تغريدة على تويتر: “لن نسمح أن يكون العراق مستعمرةً أجنبية”، مرفقاً إياها بوسم #لا_شرقية_ولا_غربية.
وتابع: “دولة عراقية قوية ذات سيادة”.
وتصاعدت خلال الأسابيع الماضية، وتيرة الهجمات التي تستهدف القوات الأميركية وقوات ومصالح دول أخرى في التحالف الدولي وباتت تقع بصورة شبه يومية.
وبحسب وسائل إعلام أميركية ومنها موقع المونيتر فإن رئيس الجمهورية برهم صالح اجتمع قبل أيام مع عدد كبير من القادة السياسيين ورؤساء الكتل، وأفاد مصدر شارك في الاجتماع بأن صالح أخبر المجتمعين بأنه تلقى رسالة من وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو تضمنت تهديداً للعراق بأنه في حال عدم إيقاف الهجمات المسلحة ضد الأميركيين فإن واشنطن ستغلق سفارتها في بغداد وستستهدف جميع “الميليشيات”.
وأول أمس الجمعة، تقدم زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، بمقترح يقضي بتشكيل لجنة ذات طابع أمني وعسكري وبرلماني للتحقيق في الخروقات الأمنية، التي تتعرض لها البعثات الدبلوماسية والمقرات الرسمية للدولة.
وعلى إثر ذلك، أبدى رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي تأييده لمقترح الصدر قائلاً: “ندعم المقترحات التي قدمها سماحة السيد مقتدى الصدر بتشكيل لجنة امنية وعسكرية وبرلمانية للتحقيق في الخروقات التي تستهدف امن العراق وهيبته وسمعته والتزاماته الدولية، ونؤكد أن يد القانون فوق يد الخارجين عليه مهما ظن البعض عكس ذلك وان تحالف الفساد والسلاح المنفلت لامكان له في العراق”.
كما أعلن رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي، دعمه للمقترح بالقول في تغريدة عبر تويتر، إن “ما طرحه مقتدى الصدر من مبادرة بخصوص الخروقات الأمنية التي تهدد هيبة الدولة وحاضر العراق ومستقبله، وما تتعرض له البعثات الدبلوماسية والمقار الرسمية، يعد خارطة طريق سديدة وواقعية”، داعياً إلى “تبنيها حكوميا وبرلمانيا وسياسيا، للحفاظ على سيادة مؤسسات الدولة وفرض القانون، وتجنيب البلاد منزلق المخاطر المجهولة”.
رئيس إقليم كوردستان، نيجيرفان بارزاني، أكد الجمعة، دعمه لجهود القيادات العراقية لمنع تكرار الهجمات على البعثات الدبلوماسية وقواعد التحالف الدولي، حيث قال في تغريدة على موقع تويتر تابعتها شبكة رووداو الإعلامية: “نتابع بقلق بالغ التهديدات والهجمات الاخيرة ضد البعثات الدبلوماسية وقواعد التحالف الدولي التي تحمي العراقيين من الإرهاب، وندعم جهود القيادات العراقية الرامية لمنع تكرار الهجمات ونؤكد استعدادنا للمساعدة في ضمان الأمن والاستقرار في البلاد”.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجيرات، إلا أن واشنطن تتهم فصائل عراقية مسلحة مرتبطة بإيران، بالوقوف وراء الهجمات التي تستهدف سفارتها وقواعدها العسكرية التي ينتشر فيها جنودها بالعراق.
وكانت “كتائب حزب الله” العراقية، قد هددت باستهداف مواقع تواجد القوات الأميركية في البلاد، في حال لم تنسحب امتثالا لقرار برلماني عراقي.
والأربعاء، انتقد الصدر في تغريدة، “بعض الفصائل” المنضوية تحت مظلة “هيئة الحشد الشعبي”، واتهمها بالوقوف وراء عمليات الاغتيال والقصف بالعراق، داعيا قادتها إلى النأي بالنفس عن هذه الأعمال.
من جانبها، أصدرت هيئة “الحشد الشعبي” بياناً، تبرأت فيه من “أي عمليات مشبوهة ونشاط عسكري غير قانوني يستهدف مصالح أجنبية أو مدنية”، وأفادت أن هذا التحرك جاء على خلفية تحذير أميركي برد صارم على الجهات التي تقوم باستهداف مصالحها في البلاد.
ائتلاف الفتح بزعامة هادي العامري أكد أيضاً رفضه وإدانته “لأي عمل يستهدف البعثات الدبلوماسية”، داعيا “القضاء والأجهزة الامنية إلى الوقوف بحزم وقوة وإنهاء مسلسل الخطف والاغتيالات وإثارة الرعب بين الناس”.
وهذه هي المرة الأولى التي تصدر فيها هيئة الحشد وتحالف الفتح بيانات إدانة لاستهداف البعثات الأجنبية في العراق، بعد نحو عام على تصاعد الهجمات الصاروخية ضد سفارة الولايات المتحدة في بغداد وبعض المعسكرات العراقية التي تضم جنوداً أميركيين.
وكشفت وثيقة متداولة موقعة من قبل رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض، إقالة القيادي في سرايا الخراساني حامد الجزائري من الهيئة وعين بدلاً عنه أحمد الياسري لقيادة اللواء 18 في الحشد، كما تضمنت الوثيقة أمرا بإقالة وعد القدو، من قيادة اللواء 30 في الحشد الشعبي وتعيين زين العابدين جميل خضر بدلاً عنه.