أصدر رئيس الوزراء العراقي، القائد العام للقوات المسلحة، مصطفى الكاظمي قراراً بمنع سفر الفريق في الجيش العراقي، جميل الشمري، لتورطه بقتل متظاهري الناصرية، ملغياً بذلك إجازة صادرة عن وزارة الدفاع.
وقال أحمد ملا طلال المتحدث باسم الكاظمي، في تغريدة على تويتر إن القائد العام للقوات المسلحة وجه “بإصدار قرار منع سفر بحق الفريق جميل الشمري لتورطه بقضايا قتل المتظاهرين في الناصرية، وذلك على خلفية منحه إجازة وهمية للعلاج خارج العراق”.
وفي وقت سابق، تم تداول وثيقة صادرة من وزير الدفاع جمعة عناد، تظهر موافقتها على منح الفريق جميل الشمري إجازة لمدة 30 يوماً، لغرض العلاج خارج البلاد.
وكانت محكمة إستئناف ذي قار، قد أصدرت مذكرة قبض ومنع سفر بحق جميل الشمري المتهم بالمسؤولية عن أحداث عنف في احتجاجات الناصرية، التي سقط فيها عشرات القتلى والجرحى من المتظاهرين.
ويوم أمس، أشاد رئيس الوزراء العراقي بقيام المتظاهرين في مدينة الناصرية بإعادة افتتاح جسر الزيتون، متعهداً لـ”ذوي الشهداء بمواصلة البحث عن الجناة وتقديمهم للعدالة”.
ودشن مواطنون عراقيون، وسماً طالبوا خلاله بإلقاء القبض على الضابط العراقي البارز جميل الشمري الذي يحمل رتبة فريق في القوات المسلحة، وتقديمه للعدالة، بعد تورطه المباشر في “جرائم ضد الإنسانية” ارتكبت خلال التظاهرات التي انطلقت منذ تشرين الأول للعام الماضي.
والشمري كان مسؤولاً عن إدارة خلية الأزمة التي شكلتها وزارة الداخلية والدفاع لمواجهة التظاهرات والتي قامت قوات الأمن العراقية بمواجهتها، كما كان يشغل منصب مدير عمليات محافظة البصرة في العام 2018، والتي شهدت أيضاً عمليات قتل بالجملة لمتظاهرين هناك، يتهم الشمري بالوقوف خلفها.
وفي تموز الماضي، أعلن المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، يحيى رسول، عن إحالة الشمري إلى أمرة وزارة الدفاع العراقية، فيما أضرم محتجون من محافظة الديوانية النيران في منزله احتجاجاً على الممارسات المنسوبة إليه.