عاهد الأمين العام لعصائب أهل الحق قيس الخزعلي ما أسماهم بقادة النصر “قاسم سليماني، أبو مهدي المهندس”، على طرد القوات الأميركية من العراق، جاء ذلك خلال كلمة له بمناسبة عيد الغدير.
الخزعلي في معرض كلمته دعا الى إقرار قوانين الخدمة والتقاعد للحشد الشعبي وإقرار هيكليته، فيما أكد على ضبط السلاح المنفلت وإخلاء المدن من أي وجود لمخازن السلاح، قائلاً: “مخازن السلاح يمكن أن تتسبب بطريقة مقصودة أو غير مقصودة في الإضرار بحياة الناس”.
وتساءل الخزعلي هل أن السلاح الأميركي قانوني ويعمل تحت إمرة الحكومة، وأليس هو الذي قتل أبناءنا بالحشد الشعبي؟
وأضاف أنه ليس من الصحيح بقاء العراق رهين الإرادة الأجنبية وليس من القبول تكرار معاناة الناس في الكهرباء، موضحاً أن معالجة أزمة الكهرباء تحتاج الى شركات عالمية ومنها الشركة الألمانية سيمنز.
ولفت إلى أن العراق بحاجة إلى قرار سيادي وطني يتحرر فيه صانع القرار من الضغوط الأميركية، معرجاً على شركات الهاتف النقال بالقول: ضرورة عدم السماح بتمرير صفقة الفساد الأكبر والمتمثلة بتجديد عقود شركات الهاتف النقال، مؤكدا أن هذه الشركات يتم التحكم بها من الناحية الأمنية والسيطرة عليها من قبل المخابرات الأميركية.
وحذر الخزعلي من أن جميع معلومات الدولة العراقية ومعلومات المواطنين الشخصية تحت يد المخابرات الأميركية، معتبراً أن شركات الهاتف النقال تعمل بتواصل مع المخابرات والسفارة الأميركية في بغداد.
وقال الخزعلي إن ما تحدثنا به يتطابق مع المعلومات عن تقديم إحدى شركات الاتصال معلومات سهلت اغتيال “قادة النصر”.
ودعا إلى ضرورة استمرار الاهتمام بالتحقيقات الخاصة و”إحقاق الحق” فيما يتعلق بجريمة اغتيال “قادة النصر”مبينا أنه “ليعلم العالم كله أنه وفق القوانين العراقية النافذة أن ما قامت به القوات الأميركية مخالف للأعراف الدولية”.
وعاهد الخزعلي ما أسماهم بقادة النصر قائلاً: “نعاهد كل الشهداء وبمقدمتهم قادة النصر على الاستمرار في طريقهم والوفاء لهم”، مستدركاً “نعاهد قادة النصر على طرد القوات الأميركية من أرض البلاد”.
وحول الازمة الاقتصادية أشار الخزعلي في كلمته إلى أن العراق يمتلك الإمكانات لتحقيق الاكتفاء الذاتي بكل المجالات كما حصل في زراعة الحنطة.
وطالب بالبحث عن المستفيد من استهداف الثروة السمكية في هور الدملج، في الديوانية.
هذا واقترح الخزعلي أنه يجب أن يكون هناك أمن اقتصادي وأمن للاتصالات كونها من ضمن الأمن القومي للبلاد.
وأمر الرئيس الأميركي دونالد ترامب بقتل سليماني بضربة نفّذتها طائرة مسيرة قرب مطار بغداد الدولي في الثالث من كانون الثاني.
وقال ترامب حينها إن سليماني كان “أكبر إرهابي في العالم” وكان من الواجب “القضاء عليه منذ زمن طويل”.
كما أسفرت الضربة عن مقتل نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس.
ونددت إيران بشدة باغتيال سليماني، الذي كان يترأس فيلق القدس المكلّف بعمليات الحرس الثوري الإيراني الخارجية.
وردّت طهران بإطلاق وابل من الصواريخ البالستية على الجنود الأميركيين المتمركزين في قاعدة عين الأسد في غرب العراق، وبينما لم يسفر الهجوم عن مقتل أي من الجنود الأميركيين، إلا أن العشرات تعرّضوا لارتجاج في الدماغ.