كتب الصحافي والباحث العراقي سرمد الطائي على صفحته في الفيسبوك:
ازور الموصل بين الحين والاخر مع زملاء يكتبون عنها..
اشياء كثيرة تفرحني هناك معظمها تتعلق بالشباب المثابرين في الجامعة وخارجها ورجال اعمال مغامرين يحبون مدينتهم..
لكن اكثر ما آلمني وتاخرت في الكتابة عنه قليلا هو قضيتان..
الاولى في اول نقطة تفتيش للقادم من اربيل حيث كتبوا بالفارسية على حاجز كونكريت قبيل السيطرة.. خامنئي رهبر.. قائد..
والثاني كلام بذيء وسخيف بحرف عريض يشوه قبة الجامع النوري التي دمر داعش منارتها وقام مقاتلو ميليشيات بتشويه القبة الخضراء المتبقية من الجامع.. لم يقم احد بمحو ذلك..
تألمت لان الشاب الموصلي يقول لي.. لديكم في النجف والبصرة جرأة ان تزيلوا صور الايرانيين ورموزهم. في الموصل نتحاشى ذلك الان كي لا يتهموننا بالداعشية.. مثل خنجر في قلبي البصراوي تأتي هذه الكلمة.
كل رمز ايراني في الموصل هو انتهاك لتضحيات العراقيين الكبرى خلال عمليات التحرير..
ليذهب الى الجحيم من يسخر من تضحيات احبابنا.
التقطت هذه الصورة، ليتوازن شعوري بالخيبة، لأمل ملون وسط الخراب يليق بجمال واناقة اهل الموصل الذين احبهم بشكل استثنائي.
LEAVE A COMMENT