أعلنت وزارة العدل الأميركية، اليوم الأربعاء (15 تموز 2020)، عن إعدام المواطن دانييل لي، بحقنة قاتلة في سجن تير هوت في ولاية إنديانا، وهو الأول في مجموعة من أربعة سجناء آخرين، ستنزل فيهم هذه العقوبة للمرة الأولى منذ 17 عاماً على المستوى الفدرالي، حيث نفذ حكم الإعدام بالأميركي الذي كان من المنادين بتفوق البيض، وأدين بقتل ثلاثة أشخاص.
وقبل وفاته، قال لي: “انتم تقتلون رجلاً بريئاً” وفق ما نقل صحافي في “إنديانا ستار” حضر تنفيذ عقوبة الإعدام.
بينما نددت محاميته روث فريدمان، في بيان بحكم نفذ “على عجل في وسط الليل فيما الناس نيام”، مشددة على أن موكلها انتظر أربع ساعات وهو مربوط إلى سرير الموت بانتظار نتيجة التماسٍ أخير.
ويطالب الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الساعي إلى الفوز بولاية رئاسية ثانية في الانتخابات التي تُجرى في 3 تشرين الأول المقبل، باستمرار أمام مناصريه، بتعزيز استخدام العقوبة القصوى في حق قاتلي عناصر الشرطة، أو في تجار المخدرات.
الفرع الأميركي لمنظمة العفو الدولي أعرب عن “الهول” لتنفيذ الإعدام، “ما يتعارض مع الميل العالمي للتخلي عن عقوبة الإعدام”.
في المقابل قال وزير العدل الأميركي بيل بار إنه “تم إحقاق الحق” من خلال تنفيذ هذا الحكم الصادر على “جرائم فظيعة”.
وينفذ حكم الإعدام التالي في حق ويسلي بوركي (68 عاما) الأربعاء في تير هوت أيضاً. وقد أدين عام 2003 باغتصاب فتاة في السادسة عشرة وقتلها، إلّا أن محاميته طلبت تعليق تنفيذ الحكم، مؤكدة أنه يعاني من مرض الزهايمر واضطرابات نفسية.
ومن المقرر تنفيذ حكمي إعدام آخرين على المستوى الفدرالي في 17 تموز و28 آب.
وفي الولايات المتحدة، تصدر أكثرية الأحكام في القضايا الجرمية على مستوى الولايات، لكن يمكن الاحتكام إلى القضاء الفدرالي في الملفات الأكثر خطورة (اعتداءات أو جرائم عنصرية على سبيل المثال)، أو في الجرائم المرتكبة في القواعد العسكرية أو بين ولايات عدة أو في محميات السكان الأصليين.
ومنذ إعادة اعتماد الإعدام على المستوى الفدرالي عام 1988، نفذ حكم الإعدام بثلاثة أشخاص فقط، بينهم تيموتي ماكفاي المسؤول عن هجوم أوكلاهوما سيتي الذي أوقع 168 قتيلاً في 1995.
وحُكِمَ على دانيال لي بالإعدام سنة 1999 لإدانته بتهمة قتل زوجين وطفلة في الثامنة من العمر، علماً أنه من مؤيدي نظرية تفوق الأبيض.