يهدد انخفاض منسوب المياه في نهر الفرات حياة الناس في شرق سوريا، ويخشى الناس أن يؤدي انخفاض مستوى المياه إلى تعطيل الزراعة وإمدادات الطاقة.
ويخشى المزارعون السوريون الذين يعتمدون على الفرات، أن تتوقف الزراعة بسبب انخفاض منسوب النهر، وسبب انخفاض المنسوب هو دولة المنبع تركيا، مما يقلل من تدفق النهر عبر سد الفرات.
مياه النهر هي العمود الفقري للعديد من جوانب الحياة في منطقة قره قوزاق، بالقرب من كوباني، حيث يقول أحد السكان المحليين من قره قوزاق، إنها “تؤثر على الكهرباء والزراعة”.
ويضيف أنه إذا انقطع التيار الكهربائي، فلن تكون الزراعة في المنطقة ممكنة، حيث تعمل مضخات المياه المستخدمة في الري بالكهرباء.
وبحسب السكان المحليين في قره قوزاق، فقد انخفض التيار الكهربائي إلى 10 ساعات في اليوم، وكان قبل ذلك 18 ساعة.
بدوره، حذر المرصد السوري لحقوق الإنسان من أن انخفاض منسوب المياه في النهر يهدد “بكارثة إنسانية في المنطقة الشرقية”.
ويأتي هذا التهديد في الوقت الذي تواجه فيه سوريا عزلة تامة تقريباً، بعد العقوبات الأميركية الأشد التي دخلت حيز التنفيذ الشهر الماضي.
وبعد ما يقرب من عقد من الحرب، انهارت البلاد تحت وطأة العقوبات الغربية التي استمرت لسنوات طويلة، والفساد الحكومي والاقتتال الداخلي، ووباء وانهيار اقتصادي تفاقم بسبب الأزمة المالية في لبنان، حلقة الوصل الرئيسة لسوريا مع العالم الخارجي.
وطالب مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الأسبوع الماضي بـ”وقف فوري للأعمال العدائية” في النزاعات الرئيسة، بما في ذلك سوريا واليمن وليبيا وجنوب السودان والكونغو لمعالجة كوفيد-19 في أول قرار له بشأن فيروس كورونا المستجد.