دعا المرجع الديني الأعلى علي السيستاني، اليوم السبت (6 حزيران 2020) المواطنين بالتزامن مع تزايد أعداد الإصابات بفيروس كورونا في العراق إلى تطبيق الإجراءات الوقائية التي توصي بها الجهات المعنية، مؤكداً أن مسؤولية الجميع التعاون في اجتياز هذه المرحلة الحرجة بأقل الخسائر والتبعات.
وقال المكتب في بيان: “في هذه الأيام الصعبة حيث تزداد أعداد المصابين بوباء كورونا في مختلف المناطق بصورة غير مسبوقة ولا سيما في العاصمة العزيزة بغداد نتوجه إليكم مرة أخرى لنناشدكم وندعوكم إلى المزيد من الحيطة والحذر، ونؤكد عليكم بضرورة الاهتمام بتطبيق الإجراءات الوقائية التي توصي بها الجهات المعنية كتجنب التلامس مع الآخرين والاحتفاظ بمسافة معينة منهم واستخدام الكمامات والتقيد بغسل اليدين بالمواد المنظفة أو تعقيمهما ونحو ذلك”.
وأضاف أن “الالتزام الصارم بهذه الإجراءات ونحوها يساهم بشكل فاعل كما يقول أهل الاختصاص في الحد من انتشار هذا الوباء وتقليل عدد الإصابات به”، مشيراً إلى أن “رعايتها يتسم بأهمية كبيرة وبات أمراً ضرورياً لا يصح التساهل والتسامح بشأنه، ولا سيما مع ما يعاني منه البلد من ضعف الإمكانات المتاحة لتوفير العناية الطبية اللازمة للأعداد المتزايدة من المصابين التي تغص بهم العديد من المستشفيات وغيرها”.
وأوضح أن “الحيلولة دون انتشار هذا الوباء بأوسع مما هو عليه في الوقت الحاضر مسؤولية الجميع مواطنين ومسؤولين، فلا بد من أن يكون الجميع على مستوى هذه المسؤولية الكبيرة ويتعاونوا في اجتياز هذه المرحلة الحرجة بأقل الخسائر والتبعات”.
وتابع البيان “لنتذكر جميعاً أن الكوادر الطبية والتمريضية يتحملون عبئاً عظيماً في القيام بمهامهم في علاج المصابين والعناية بهم، ويواجهون هم وأسرهم معاناة شديدة لا يعلم مداها إلا القليل، بل إنهم يخاطرون بحياتهم في هذا السبيل، وقد تصاعدت أعداد الإصابات في صفوفهم في المدة الأخيرة، فلا بد من أن يسعى الجميع في التخفيف عنهم بمزيد من الحرص على رعاية الإجراءات الوقائية من الإصابة بهذا الفيروس لئلا تتضاعف أعداد المصابين به بما يحملهم أعباءً إضافية ويزيد من صعوبة أدائهم لواجباتهم”.
وارتفع مجموع الإصابات بفيروس كورونا في العراق إلى 9846، بينها 4573 حالة شفاء و285 وفاة، فيما يبلغ عدد الراقدين في المستشفيات 4988 شخصاً بينهم 63 في العناية المركزة.