أعلن رئيس خلية الصقور، مدير عام استخبارات ومكافحة الإرهاب في وزارة الداخلية العراقية، أبو علي البصري، اليوم الأحد (31 أيار 2020)، عن “إحباط مخطط إرهابي خطير كانت تنوي تنفيذه عصابة داعش الإرهابية في البصرة وعدة محافظات أخرى”، مبيناً أنه “جرى كشف المخطط بعد الاطاحة بخلية إرهابية نائمة في البصرة، واعتقال ارهابيين اثنين من عناصرها المسؤولين عن إعادة الاتصال والتحرك على بقايا داعش”.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن البصري قوله إن “الإرهابيين اللذين جرى القبض عليهما، سجل ضدهما قضايا إرهابية والمشاركة في عمليات إرهابية ضد القوات المسلحة والبيشمركة والحشد الشعبي، وكذلك أيضاً نصب السيطرات وجمع الاتاوات واعتقال وتعذيب المواطنين خلال سيطرة داعش بالمناطق التي احتلتها العصابة عام 2014 في نينوى والرمادي وصلاح الدين”.
وأضاف أنه “تنفيذاً لتوجيهات القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي ومتابعة وزير الداخلية الفريق عثمان الغانمي؛ استطاعت خلية الصقور الاستخبارية ومديرية استخبارات ومكافحة الارهاب في وزارة الداخلية من القيام بعمليات سرية خاطفة أسفرت عن إحباط عدد من العمليات الارهابية مؤخراً، كانت تستهدف العاصمة بغداد والمحافظات كافة وإقليم كوردستان”.
وبين أنه “جرى قتل العديد من الإرهابيين وتفكيك عدد كبير من الخلايا النائمة، فضلاً عن تفجير مضافات وأكداس من الأسلحة”.
وأشار إلى “أهمية الدعم الكبير من القيادات العليا والتنسيق مع الأجهزة الأمنية كافة ومع العمليات العسكرية المشتركة في نجاح العمل الاستخباري الاستباقي ضد داعش والجريمة المنظمة لضمان الأمن والاستقرار الاجتماعي ومكافحة المخططات الطائفية وزعزعة الأمن والاقتصاد الوطني”.
قائد خلية الصقور والاستخبارات في وزارة الداخلية، نبه على أن “قيادات داعش الارهابية الجديدة التي برزت بعد قتل المجرم الإرهابي أبو بكر البغدادي في سوريا؛ عمدت الى إعادة الاتصال بعناصرها من الأهالي والمختبئين في المناطق التي كانت تحت سيطرتها عام 2014 وحتى التحرير عام 2018، وذلك في محاولات بائسة بالسعي المحموم من أجل إثبات وجود العصابات الإرهابية في المدن والمحافظات العراقية بعد انكسارها ومقتل قياداتها وتفرق عناصرها في خارج العراق”، موضحاً أن “داعش صعّدت في الأيام الاخيرة من محاولات القيام بعمليات ارهابية”.
وأكد البصري، أن “خلية الصقور الاستخبارية لديها قاعدة بيانات واسعة ودقيقة عن الارهابيين في عصابات داعش الإرهابية والعصابات الأخرى وتحركاتها في داخل وخارج البلاد”، مشيراً الى أن “الخلية زودت ولا تزال تزود الحكومات الاجنبية في البلدان المستهدفة من قبل زمر داعش الارهابية بمعلومات دقيقة»، وأضاف “لقد انقذنا بذلك العديد من الابرياء والمدن من الدمار وسفك الدماء من خلال إحباط العشرات من العمليات الارهابية في مدن آسيوية وعربية وأوروبية”.
وخلال الأشهر الأخيرة زادت وتيرة هجمات مسلحين يشتبه بأنهم من تنظيم داعش، لا سيما في المنطقة بين كركوك وصلاح الدين وديالى.
وفي 19 أيار الجاري، أعلن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، التهيئة لعملية عسكرية يشارك فيها الجيش والحشد الشعبي لإجتثاث تنظيم داعش من البلاد.
وأعلن العراق عام 2017 تحقيق النصر على داعش باستعادة كامل أراضيه، التي كانت تقدر بنحو ثلث مساحة البلاد اجتاحها التنظيم صيف 2014، إلا أن التنظيم لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق واسعة بالعراق ويشن هجمات بين فترات متباينة.