دخلت الشمس مرحلة “النشاط الأدنى”، وهي فترة النشاط الأضعف خلال الدورة الشمسية المنتظمة التي تستغرق 11 عاما، وخلال هذه الدورة تحدث مراحل زيادة ونقص في البقع والتوهجات الشمسية.
وقال علماء في وكالة “الملاحة الجوية والفضاء” الأمريكية (ناسا): “إننا في الحد الأدنى للطاقة الشمسية حاليا. ووفقا لمدونة ناسا لتغير المناخ فإن “آخر مرة حدث ذلك كان بين عامي 1650 و1715، خلال ما يعرف باسم العصر الجليدي الصغير في نصف الكرة الأرضية الشمالي للأرض، عندما أدى مزيج التبريد من الهباء البركاني وانخفاض النشاط الشمسي إلى انخفاض درجات حرارة السطح”.
وتوقع علماء ناسا أن هذه المرحلة من “النشاط الأدنى” للشمس “لن تؤدي إلى عصر جليدي آخر”، وقالوا إن ذلك لن يحدث “على الأرجح بسبب التغير المناخي” الذي تشهده الأرض. وأضافوا أن “الحرارة الناجمة عن انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري من حرق الإنسان للوقود الأحفوري أكبر بست مرات من التبريد المحتمل لعقود طويلة من الحد الأدنى من الطاقة الشمسية”.
وتابعوا بالقول إنه “حتى لو كان الحد الأدنى للطاقة الشمسية سيستمر قرنا، فإن درجات الحرارة العالمية ستستمر في الدفء، لأن عوامل أكثر من مجرد الاختلافات في ناتج الشمس تغير درجات الحرارة العالمية على الأرض، وأكثرها شيوعا اليوم هي الحرارة الناجمة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري”.
وذكر حساب “ناسا للشمس والفضاء” على تويتر، وسط انتشار المخاوف بشأن المرحلة الأدنى للطاقة الشمسية، أن “الشمس تمر بدورات منتظمة من النشاط المرتفع والمنخفض. تؤثر هذه الدورة على أحداث طقس الفضاء، ولكن ليس لها تأثير كبير على مناخ الأرض، حتى إن طالت مرحلة الحد الأدنى لن يكون لها تأثير كبير على درجات الحرارة العالمية”.