أكد رئيس الجمهورية العراقي، برهم صالح خلال استقباله في قصر السلام ببغداد، وفد حكومة إقليم كوردستان برئاسة وزير المالية آوات شيخ جناب، على ضرورة التشاور والتنسيق بين جميع الأطراف والقوى السياسية بشأن تشكيل حكومة جديدة والاستناد إلى الدستور والمصلحة الوطنية بشأن حل المسائل العالقة بين الحكومة الاتحادية والإقليم.
وأكد رئيس الجمهورية، خلال اللقاء بحسب بيان المكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية على “ضرورة التشاور والتنسيق بين جميع الأطراف والقوى السياسية بشأن تشكيل حكومة جديدة تمثل جميع العراقيين وتكون قادرة على تلبية المطالب المشروعة، وتحقيق الإصلاحات المطلوبة”.
وتابع أن “رئيس الجمهورية شدد على أهمية الاستناد إلى الدستور والمصلحة الوطنية بشأن حل المسائل العالقة بين الحكومة الاتحادية والإقليم، والوصول إلى رؤى مشتركة تذلل العقبات أمام توفير الخدمات الضرورية، وتحفظ حقوق العراقيين كافة”.
وأكد الوفد بحسب البيان “حرص حكومة إقليم كوردستان على إيجاد تفاهمات مشتركة مع الحكومة الاتحادية لكافة القضايا العالقة بما يرسخ التعاون والعمل المشترك من أجل تجاوز الظروف الراهنة التي يمر بها العراق”.
ونوه إلى أن “اللقاء بحث سبل مواجهة وباء كورونا المستجد، والتنسيق المشترك للحدّ من انتشار هذه الجائحة وضرورة الالتزام بالإرشادات الصحية وإسناد الكوادر الطبية”.
ووصل وفد إقليم كوردستان، أمس الأحد، (19 نيسان 2020)، إلى العاصمة العراقية بغداد.
وقال رئيس ممثلية حكومة إقليم كوردستان في بغداد، فارس عيسى، لشبكة رووداو الإعلامية إن الزيارة تأتي تلبية لدعوة من الحكومة العراقية لبحث حصة إقليم كوردستان من الموازنة ومشاركة الكورد في تخفيض الإنتاج النفطي بموجب اتفاق أوبك+.
وكان النائب الثاني لرئيس مجلس النواب، بشير حداد، قد قال في تصريح لوكالة الأنباء العراقية (واع)، إن أهداف زيارة وفد إقليم كوردستان إلى بغداد، تأتي لتبادل الرؤى وزيادة التنسيق ما بين المركز والإقليم لاسيما في المجالات المالية والطاقة وبعض الجوانب الاقتصادية المتعلقة بين بغداد وأربيل.
وأضاف، أن انخفاض أسعار النفط وانتشار وباء كورونا حتم على الجميع سواء في بغداد أو الإقليم التباحث والتنسيق من أجل الخروج من الأزمة الراهنة، مؤكداً أن أي تاثير يصيب الاقتصاد العراقي سينعكس أيضاً على اقتصاد الإقليم.
وبحسب المعلومات التي حصلت عليها شبكة رووداو الإعلامية، فإن رئيس الوزراء المكلف، مصطفى الكاظمي، يسعى لإكمال كابينته الحكومية قبل حلول شهر رمضان، وبعد اتفاقه مع السنة والشيعة على اختيار مرشحي الوزارات، هو الآن بانتظار مرشحي كوردستان، فيما يحرص رئيس إقليم كوردستان على الحفاظ على الشراكة بين الأحزاب الكوردستانية.
وبحسب التسريبات فإن الحكومة الجديدة ستتألف من 22 وزارة، تمنح 11 وزارة منها للشيعة ومن بينها الداخلية والنفط والخارجية والتربية، تكون حصة تحالف الفتح برئاسة هادي العامري وسائرون بزعامة مقتدى الصدر ثلاث وزارات لكل منها.
وأضافت تلك التسريبات أيضاً أن القوى السنية ستحصل على ست وزارات، ومنها الدفاع والتعليم العالي، وستذهب أربع منها لتحالف القوى العراقية برئاسة رئيس مجلس النواب العراقي، محمد الحلبوسي.
وكُلف الكاظمي الذي يشغل منصب رئيس الاستخبارات العراقية منذ 2015، من قبل رئيس الجمهورية، برهم صالح، في 9 من الشهر الجاري، بتشكيل الحكومة بعد إعلان رئيس الوزراء المكلف السابق عدنان الزرفي، اعتذاره عن المهمة لأسباب “داخلية وخارجية” لم يفصح عنها.